بسم الله الرحمن الرحيم
عاش جميع المتابعين لكرة القدم واحداً من أغرب مواسم الانتقالات التي مرت
على كرة القدم العالمية، فرغم البداية الهادئة لهذا الموسم، وقلة الصفقات
الكبرى التي أبرمت في بدايته، فإنه انتهى نهاية شديدة الإثارة لم يتوقعها
أحد، لدرجة أن أهم الصفقات التي أبرمت، حسمت في نهاية الموسم، بل إنها
حسمت واتضحت معالمها في اللحظات الأخيرة، قبل أن يغلق باب الانتقالات
تماماً.
ففي البداية اتسم الموسم الحالي بتصاعد الضجة الإعلامية المثارة حول
انتقال اللاعبين وخاصة النجوم منهم وتصاعد التصريحات المتبادلة بين
الأندية، ولكن الغريب أن هذه الضجة الإعلامية لم يواكبها حسم حقيقي في
انتقال اللاعبين، كما أن هذه التصريحات كثيراً ما انقلبت، "وعلى غير
العادة" إلى حرب إعلامية بين الأندية.
وأكبر مثال على ذلك، ما رصده الجميع وشاهده من سجال في التصريحات بين
ناديي ريال مدريد ومانشستر يونايتد أو على الأخص بين السير أليكس فيرغسون
مدرب مانشستر ومسؤولي نادي ريال مدريد، حول رغبة الريال في ضم لاعب الوسط
البرتغالي كريستيانو رونالدو، فتارة يطلق رامون كالديرون تصريحاً يعلن فيه
اقتراب مسؤولي النادي الملكي من حسم الصفقة وضم اللاعب إلى صفوف نادي
العاصمة الإسبانية، وتارة أخرى يرد السير فيرغسون بتصريح ناري يطالب فيه
ريال مدريد بعدم الاقتراب من اللاعب، خاصة وأن عقده ممتد مع الشياطين
الحمر.
كذلك لا ننسى الحرب الإعلامية التي وقعت بين روبينيو وريال مدريد بسبب
إصرار المهاجم البرازيلي على الرحيل من ريال مدريد بأي شكل ولأي نادي،
وذلك بعد أن شعر اللاعب بالإهانة لعدم اهتمام مسؤولي الفريق الملكي بتجديد
التعاقد معه، حيث كان المدريديون متأكدون من حسم صفقة كريستيانو رونالدو
لصالحهم، أو كاكا، لذلك كانت النية تتجه للاستغناء عن روبينيو الذي سجل في
الموسم الماضي 11 هدفاً، ولكن بعد فشل الفريق الملكي في ضم أي من النجمين
الكبيرين، عاد وتمسك بروبينيو ولكن بعد فوات الأوان.
تصريحات بلاتر
وشهدت مسألة انتقال رونالدو لريال مدريد أبعاداً غريبة، تمثلت أولاً في
التصريح الغريب الذي أطلقه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
"فيفا"، والذي طالب فيه مسؤولي مانشستر يونايتد بترك الحرية لرونالدو
للرحيل وعدم إبقائه رغماً عنه في ناديه الإنكليزي، كما طالب بلاتر بوجه
عام خلال هذا التصريح أندية العالم ألا تعمد إلى استعباد اللاعبين، وهو
التصريح الذي أدى إلى صدمة معظم مسؤولي الأندية، في جميع أنحاء العالم
لسببين، أولهما أن هذه هي المرة الأولى التي يزج فيها رئيس الاتحاد الدولي
بنفسه في قضية انتقالات اللاعبين من نادٍ إلى آخر، بل إنها المرة الأولى
التي يزكي فيها بلاتر انتقال لاعب إلى نادٍ بعينه.
أما السبب الآخر فهو أن جميع الأندية التي رفضت انتقال لاعبيها إلى أندية
أخرى جاء رفضها ليس من باب التعنت أو الاستعباد كما يقول بلاتر، بل من باب
أن هؤلاء اللاعبين مرتبطون بعقود مع أنديتهم وهذه العقود تم توقيعها بناء
على رغبة اللاعبين وإرادتهم، ولم يوقعوها قسراً، وهذا السبب بالتحديد كان
هو الدافع للصحافة الإنكليزية لكي تفتح نيرانها على بلاتر، وتطالب منه عدم
التدخل فيما لا يعنيه.
ولم يقف الأمر عند ذلك، فقد تصاعدت تصريحات فيرغسون وازدادت حدتها، لدرجة
أنه حذر رونالدو من أن انتقاله إلى الفريق الإسباني الكبير سيدمر مستقبله
الرياضي.
بداية هادئة
وعلى الرغم من كثرة الأخبار التي تواترت في الموسم عن رغبة الأندية
الأوروبية المختلفة في التعاقد مع أهم وأشهر نجوم كرة القدم في العالم
حالياً، مثل رغبة إنتر ميلان في التعاقد مع فرانك لامبارد، وسعي ميلان
الحثيث لضم دروغبا، واستفسار ريال مدريد الدائم عن إمكانية ضم كاكا، أو
مبادلته بروبينيو، إلا أنه فعلياً وعلى أرض الواقع فطوال موسم الانتقالات
لم يتم حسم أي صفقة انتقال هامة، باستثناء انتقال رونالدينيو إلى ميلان،
وديكو إلى تشلسي، وهما لاعبان كانا موضوعان في الأساس على لائحة انتقالات
فريق برشلونة، بجانب الكاميروني صامويل إيتو، الذي بدت قصته مع الفريق
الكاتالوني شديدة الغرابة.
ففي البداية أعلن مدرب برشلونة الجديد غوارديولا أن المهاجم الكاميروني لن
يلعب الموسم القادم بقميص الفريق الإسباني، لترد بعد ذلك قصص كثيرة عن
انتقال اللاعب، حيرت الكثيرين بسبب تضاربها وغرابتها، فتارة يعلن نادي
كوروفتشي الأوزبكي أنه توصل إلى اتفاق رسمي لضم المهاجم الكاميروني، ثم
يدعم اللاعب هذا الحديث بسفره إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، والاجتماع
بمسؤولي النادي الآسيوي، تمهيداً لإعلان انتقاله ثم فجأة ترد أخبار عاجلة
عن اجتماع إيتو بمسؤولي نادي تشلسي في العاصمة الإنكليزية لندن تمهيداً
لانتقاله لوصيف بطل الدوري الإنكليزي، وفي النهاية وبعد كل هذه الأنباء
المتضاربة، فإن إيتو تدرب بجدية مع فريقه الكاتالوني في معسكره، استعداداً
لانطلاق الموسم الجديد، بل إنه تألق في مباريات برشلونة الودية، وأحرز
هدفين في لقاء فريقه مع تشيباس دي غوادالاخارا المكسيكي الذي انتهى بفوز
برشلونة 5-2، ثم كانت النهاية السعيدة للقصة بتراجع غوارديولا وإعلانه
الإبقاء على إيتو ضمن صفوف الفريق.
أرسنال أكبر الخاسرين
ويعد فريق الأرسنال الإنكليزي أكبر الخاسرين في موسم الانتقالات الحالي،
ليس بسبب العدد الكبير من اللاعبين الذين تركوا صفوفه، ولكن بسبب ثقل
ومكانة النجوم الذين تركوه واتجهوا إلى أندية أخرى.
ويأتي اللاعب المخضرم في صفوف المدفعجية البرازيلي جيلبرتو سيلفا، لاعب
الوسط المدافع في مقدمة اللاعبين الذين غادروا النادي اللندني، حيث انضم
إلى صفوف باناثينايكوس اليوناني، وعلى الرغم من التاريخ الكبير لجيلبرتو
مع الأرسنال فإن انتقاله كان متوقعاً نظراً لأنه فقد مكانه كلاعب أساسي في
مركز الوسط المدافع في الفريق، كما انتقل حارس مرمى المنتخب الألماني ينز
ليمان إلى شتوتغارت الألماني ناديه الأصلي بعدما فقد مكانه كحارس أساسي
لمصلحة ألمونيا الإسباني.
وتكمن الصدمة الحقيقية لمسؤولي وجماهير الفريق الإنكليزي العريق في انتقال
اثنين من أهم أعمدته الأساسية وأفضل لاعبيه في خط الوسط، وهما الفرنسي
ماثيو فلاميني الذي انتقل إلى ميلان الإيطالي، والبيلاروسي ألكسندر هليب
الذي اتجه إلى برشلونة الإسباني.
ولم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل إن أحد أهم أعمدة أرسنال، وأفضل مدافعيه
في المواسم الماضية، السويسري فيليب سينديروس انتقل على سبيل الإعارة إلى
ميلان الإيطالي لمدة موسم واحد.
والمثير أن المكسب الوحيد لأرسنال في موسم الانتقالات، هو أنه تمكن من
الحفاظ على نجمه وهدافه التوغولي أديبايور، ويكفي أن نتذكر الخبر الذي كان
قد ورد عن تقدم برشلونة بطلب رسمي لإدارة الأرسنال، بالتنازل عن صامويل
إيتو بالإضافة لعشرة ملايين يورو للحصول على خدمات المهاجم التوغولي لنعرف
مدى تهافت أكبر الأندية الأوروبية على استقدام الهداف الأفريقي، إضافة إلى
ذلك فإن الإسباني فابريغاس لم يقف بعيداً عن محاولات الأندية الإسبانية
للحصول على خدماته، خاصة بعد المستوى المتميز الذي ظهر به في الأمم
الأوروبية الماضية.
وتكمن مشكلة الأرسنال الحقيقية أنه فريق لا يعتمد على شراء النجوم الكبار
بقدر ما يعتمد على صناعة اللاعبين، وإكسابهم الخبرة، من خلال شرائهم وهم
في سن صغيرة ثم إعارتهم إلى أندية في الدرجتين الأولى والثانية لإكسابهم
الخبرة، ثم الدفع بهم بعد ذلك في الدوري الممتاز الإنكليزي، ويكفي أن نعلم
أن الفريق الذي غاب عنه في الموسم الماضي الهداف الكبير تيري هنري الذي
انتقل إلى برشلونة ، إضافة إلى السويدي ليونبرغ لاعب الوسط البارز الذي
انتقل إلى وستهام، وقبلهم اللاعب الإسباني أنطونيو رييس الذي انتقل إلى
الدوري الإسباني، لم يتأثر ولم تهتز عروضه، بل استطاع تكوين فريق شاب وقوي
حصل على المركز الثالث الموسم الماضي برصيد 83 نقطة متقدماً على ليفربول
صاحب المركز الرابع بسبع نقاط، وهو ما دفع الفرنسي أرسين فينغر المدير
الفني للفريق إلى القول إن فريقه يتعرض لقرصنة جماعية من الأندية
الأوروبية الأخرى، التي تسعى لجني ثماره في صناعة هذا الفريق الشاب.
برشلونة وتوتنهام الأكثر إنفاقاً
وبين كل الأندية الأوروبية يعتبر فريقا برشلونة وتوتنهام الأكثر تدعيماً
لصفوفهما قبل انطلاق الموسم القادم، حيث قام برشلونة بالتعاقد مع الحارس
خوسيه مانويل بينتو من سلتا فيغو، وضم اللاعبين البرازيلي دانيال ألفيش
والمالي سيدو كيتا من إشبيليه، كما ضم لاعب الوسط الإسباني بيكيه من
مانشستر يونايتد، إضافة إلى ذلك فقد ضم مدافع فياريال الأوروغواياني مارتن
كاسيريس والذي كان معاراً في الموسم الماضي إلى ريكرياتيفو هويلفا، أما
أهم صفقات برشلونة في الموسم القادم فكانت تمكنه من الحصول على خدمات
أليكساندر هليب من أرسنال الإنكليزي، بعد صفقة شهدت صراعاً مريراً مع
المدفعجية انتهى لمصلحة الفريق الكاتالوني في النهاية.
وعلى الرغم من أن معظم الأسماء التي انضمت لبرشلونة تعتبر من الأسماء
المغمورة أو الصغيرة في عالم كرة القدم، فإنها كلفت إدارة الفريق
الكاتالوني ما يقرب من 90 مليون يورو.
أما فريق توتنهام فهو بحق أبرز الفرق الأوروبية التي خاضت موسم الانتقالات
الحالي، حيث استطاع النادي اللندني أن يحسم انتقال أكثر من لاعب هام إلى
صفوفه.
ويأتي في مقدمة اللاعبين البارزين الذين تعاقد معهم توتنهام هذا الموسم،
لاعب الوسط الكرواتي الصاعد لوكا مودريتش المعروف بكرويف الصغير والذي
انضم إلى صفوف الفريق الإنكليزي قادماً من دينامو زغرب الكرواتي، أيضاً
فقد تم ضم لاعب الوسط الدولي الصاعد دافيد بينتلي من بلاكبيرن إضافة إلى
ذلك فقد تم تدعيم صفوف الفريق بحارس المرمى البرازيلي غوميز والذي انتقل
من صفوف آيندهوفين، بعد أن أمضى أربع سنوات في الدوري الهولندي.
أما أبرز صفقات توتنهام في الموسم الحالي فكان انضمام اللاعب المكسيكي
البرازيلي الأصل جيوفاني دوس سانتوس إلى صفوف الفريق قادماً من برشلونة،
وهي صفقة ناجحة بكل المقاييس، إذ أن جميع الخبراء والمتابعين كانت قد
أصابتهم الدهشة بسبب السهولة التي فرط بها برشلونة في اللاعب الشاب (20
عاماً) الذي حصل على الكرة الفضية التي منحت له كثاني أفضل لاعب في
مونديال الناشئين دون 17 عاماً والذي أقيم عام 2005.
والغريب أن اللاعب المكسيكي قد خاض 28 مباراة مع برشلونة في موسم 2007 /
2008، أحرز خلالها ثلاثة أهداف، وفرض نفسه أساسياً في كثير من اللقاءات
على الرغم من صغر سنه، وهو ما جعل استغناء النادي الإسباني عنه أمراً
غريباُ.
كما حاول مسؤولو توتنهام بشتى الطرق الحصول على خدمات صانع الألعاب الروسي
البارز أرشافين، وأجرى النادي اللندني مفاوضات شاقة مع مسؤولي فريق زينيت
الروسي لضم اللاعب الذي تألق بشدة في أمم أوروبا الماضية، وعندما فشل، قام
النادي اللندني بالتعاقد مع المهاجم الروسي المتميز بافليوتشنكو من
سبارتاك موسكو في صفقة تكلفت 25.2 مليون دولار.
وبوجه عام، فإن الصفقات التي أبرمها الفريق اللندني لتدعيم صفوفه رغم قلة
عددها فإنها كلفت إدارة النادي ما يقرب من 63 مليون يورو، وهو ما يدل على
رغبة توتنهام الشديدة في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، أو
على الأقل منافسة ومزاحمة الكبار على الدخول للمربع الذهبي لضمان التأهل
لدوري أبطال أوروبا الموسم بعد القادم.
اللحظات الأخيرة
وعلى عكس البداية تماماً، كانت نهاية موسم الانتقالات شديدة الإثارة،
والحقيقة أننا لم نشاهد موسماً للانتقالات ينتهي بهذه السخونة، ففي
اللحظات الأخيرة وقبل انتهاء الموسم انفرجت أزمة انتقال البلغاري برباتوف
إلى مانشستر يونايتد، ليحقق اللاعب حلم حياته، وذلك بعد شد وجذب وخلاف
شديد مع إدارة توتنهام، انتهي بإيقاف برباتوف عن المشاركة في المباريات مع
الفريق اللندني قبل أن ينتقل أخيراً إلى الشياطين الحمر.
أما الدراما الحقيقية فكانت في دخول مانشستر سيتي بقوة على خط الانتقالات
في الساعات الأخيرة، وبصورة مفاجئة لم يتوقعها الكثيرون بدأت مظاهرها
عندما قام باستعادة نجم خط وسطه السابق ولاعب وسط تشلسي شون رايت فيلبس،
الذي أعلن عن نفسه بقوه في أول مباراة يلعبها مع "سيتي" وقام بتسجيل هدفين
في مرمى ساندرلاند في الأسبوع الثالث من الدوري الإنكليزي.
ولم يكتف مانشستر سيتي بذلك بل أنه استطاع وفي اللحظات الأخيرة الظفر
بصفقة روبينيو، بعدما تقدم النادي الإنكليزي بعرض سخي لريال مدريد يبلغ 42
مليون يورو ليصبح بذلك رابع أغلى الصفقات في تاريخ انتقالات اللاعبين على
الإطلاق، ويكفي أن نعلم أن تشلسي بكل إمكاناته المادية كان قد عرض 30
مليون يورو فقط لضم النجم البرازيلي. وكاد مانشستر سيتي أن يكرر نفس القصة
مع برباتوف عندما تقدم النادي بعرض ضخم يفوق عرض مانشستر يونايتد لضمه،
إلا أن رغبة اللاعب حسمت انتقاله في النهاية للشياطين الحمر.
ولا يمكن أن نختتم حديثنا عن الصفقات الهامة التي حسمت في الأيام الأخيرة
من موسم الانتقالات الصيفية بدون الحديث عن عودة شفتشنكو إلى فريقه القديم
ميلان الإيطالي، وعلى الرغم من أن المهاجم الأوكراني فقد الكثير من بريقه
منذ انتقاله لتشلسي الإنكليزي، فإن عودته للميلان تعتبر من أهم الصفقات في
الدوري الإيطالي، بل يمكن القول إنها حركت المياه الراكدة في موسم
الانتقالات الإيطالي، وتعتبر هذه الصفقة مع صفقتي انتقال البرتغالي
كواريزما والغاني على مونتاري إلى إنتر ميلان هم أهم صفقات الموسم الجديد
في الدوري الإيطالي، الذي تميز سوق انتقال اللاعبين فيه قبل انطلاق الموسم
الجديد بالهدوء الشديد.
أغلى الصفقات
وبالذهاب إلى أغلى الصفقات وأكثرها تكلفة في الدوري الإسباني حتى الآن نجد
أن صفقة انتقال البرازيلي دانييل ألفيش إلى صفوف برشلونة هي الأغلى حيث
كلفت إدارة النادي الكاتالوني ما يقرب من 29.5 مليون دولار.
أما في الدوري الإيطالي فإن انتقال رونالدينيو إلى ميلان يعد هو
الحدث الأبرز والأهم في موسم الانتقالات الإيطالي هذا العام، وقد كلف
خزينة ميلان 21 مليون يورو، يليه انتقال مهاجم باليرمو البرازيلي أماوري
إلى صفوف يوفنتوس مقابل 15.3 مليون يورو.
وفي الدوري الإنكليزي نجد أن انتقال روبينيو إلى مانشستر سيتي يعد أغلى
الصفقات على الإطلاق في الموسم الحالي ليس في إنكلترا فحسب ولكن في العالم
أجمع بعدما كلف خزائن مانشستر سيتي 42 مليون يورو، ولكن رغم ذلك فإن
انتقال الأيرلندي روبي كين مهاجم توتنهام السابق إلى ليفربول يعتبر هو
الحدث الأهم في موسم الانتقالات الإنكليزي نظراً للشعبية الكبيرة التي
يتمتع بها كين في إنكلترا، والتي من أجلها دفعت إدارة ليفربول الأمريكية
ما يقرب من 25 مليون جنيه إسترليني نظير الحصول على خدمات اللاعب، يليه
انتقال البرازيلي الشاب جو ألفيس والمعروف بـ"جو" إلى مانشستر سيتي مقابل
24 مليون جنيه إسترليني.
عاش جميع المتابعين لكرة القدم واحداً من أغرب مواسم الانتقالات التي مرت
على كرة القدم العالمية، فرغم البداية الهادئة لهذا الموسم، وقلة الصفقات
الكبرى التي أبرمت في بدايته، فإنه انتهى نهاية شديدة الإثارة لم يتوقعها
أحد، لدرجة أن أهم الصفقات التي أبرمت، حسمت في نهاية الموسم، بل إنها
حسمت واتضحت معالمها في اللحظات الأخيرة، قبل أن يغلق باب الانتقالات
تماماً.
ففي البداية اتسم الموسم الحالي بتصاعد الضجة الإعلامية المثارة حول
انتقال اللاعبين وخاصة النجوم منهم وتصاعد التصريحات المتبادلة بين
الأندية، ولكن الغريب أن هذه الضجة الإعلامية لم يواكبها حسم حقيقي في
انتقال اللاعبين، كما أن هذه التصريحات كثيراً ما انقلبت، "وعلى غير
العادة" إلى حرب إعلامية بين الأندية.
وأكبر مثال على ذلك، ما رصده الجميع وشاهده من سجال في التصريحات بين
ناديي ريال مدريد ومانشستر يونايتد أو على الأخص بين السير أليكس فيرغسون
مدرب مانشستر ومسؤولي نادي ريال مدريد، حول رغبة الريال في ضم لاعب الوسط
البرتغالي كريستيانو رونالدو، فتارة يطلق رامون كالديرون تصريحاً يعلن فيه
اقتراب مسؤولي النادي الملكي من حسم الصفقة وضم اللاعب إلى صفوف نادي
العاصمة الإسبانية، وتارة أخرى يرد السير فيرغسون بتصريح ناري يطالب فيه
ريال مدريد بعدم الاقتراب من اللاعب، خاصة وأن عقده ممتد مع الشياطين
الحمر.
كذلك لا ننسى الحرب الإعلامية التي وقعت بين روبينيو وريال مدريد بسبب
إصرار المهاجم البرازيلي على الرحيل من ريال مدريد بأي شكل ولأي نادي،
وذلك بعد أن شعر اللاعب بالإهانة لعدم اهتمام مسؤولي الفريق الملكي بتجديد
التعاقد معه، حيث كان المدريديون متأكدون من حسم صفقة كريستيانو رونالدو
لصالحهم، أو كاكا، لذلك كانت النية تتجه للاستغناء عن روبينيو الذي سجل في
الموسم الماضي 11 هدفاً، ولكن بعد فشل الفريق الملكي في ضم أي من النجمين
الكبيرين، عاد وتمسك بروبينيو ولكن بعد فوات الأوان.
تصريحات بلاتر
وشهدت مسألة انتقال رونالدو لريال مدريد أبعاداً غريبة، تمثلت أولاً في
التصريح الغريب الذي أطلقه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
"فيفا"، والذي طالب فيه مسؤولي مانشستر يونايتد بترك الحرية لرونالدو
للرحيل وعدم إبقائه رغماً عنه في ناديه الإنكليزي، كما طالب بلاتر بوجه
عام خلال هذا التصريح أندية العالم ألا تعمد إلى استعباد اللاعبين، وهو
التصريح الذي أدى إلى صدمة معظم مسؤولي الأندية، في جميع أنحاء العالم
لسببين، أولهما أن هذه هي المرة الأولى التي يزج فيها رئيس الاتحاد الدولي
بنفسه في قضية انتقالات اللاعبين من نادٍ إلى آخر، بل إنها المرة الأولى
التي يزكي فيها بلاتر انتقال لاعب إلى نادٍ بعينه.
أما السبب الآخر فهو أن جميع الأندية التي رفضت انتقال لاعبيها إلى أندية
أخرى جاء رفضها ليس من باب التعنت أو الاستعباد كما يقول بلاتر، بل من باب
أن هؤلاء اللاعبين مرتبطون بعقود مع أنديتهم وهذه العقود تم توقيعها بناء
على رغبة اللاعبين وإرادتهم، ولم يوقعوها قسراً، وهذا السبب بالتحديد كان
هو الدافع للصحافة الإنكليزية لكي تفتح نيرانها على بلاتر، وتطالب منه عدم
التدخل فيما لا يعنيه.
ولم يقف الأمر عند ذلك، فقد تصاعدت تصريحات فيرغسون وازدادت حدتها، لدرجة
أنه حذر رونالدو من أن انتقاله إلى الفريق الإسباني الكبير سيدمر مستقبله
الرياضي.
بداية هادئة
وعلى الرغم من كثرة الأخبار التي تواترت في الموسم عن رغبة الأندية
الأوروبية المختلفة في التعاقد مع أهم وأشهر نجوم كرة القدم في العالم
حالياً، مثل رغبة إنتر ميلان في التعاقد مع فرانك لامبارد، وسعي ميلان
الحثيث لضم دروغبا، واستفسار ريال مدريد الدائم عن إمكانية ضم كاكا، أو
مبادلته بروبينيو، إلا أنه فعلياً وعلى أرض الواقع فطوال موسم الانتقالات
لم يتم حسم أي صفقة انتقال هامة، باستثناء انتقال رونالدينيو إلى ميلان،
وديكو إلى تشلسي، وهما لاعبان كانا موضوعان في الأساس على لائحة انتقالات
فريق برشلونة، بجانب الكاميروني صامويل إيتو، الذي بدت قصته مع الفريق
الكاتالوني شديدة الغرابة.
ففي البداية أعلن مدرب برشلونة الجديد غوارديولا أن المهاجم الكاميروني لن
يلعب الموسم القادم بقميص الفريق الإسباني، لترد بعد ذلك قصص كثيرة عن
انتقال اللاعب، حيرت الكثيرين بسبب تضاربها وغرابتها، فتارة يعلن نادي
كوروفتشي الأوزبكي أنه توصل إلى اتفاق رسمي لضم المهاجم الكاميروني، ثم
يدعم اللاعب هذا الحديث بسفره إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، والاجتماع
بمسؤولي النادي الآسيوي، تمهيداً لإعلان انتقاله ثم فجأة ترد أخبار عاجلة
عن اجتماع إيتو بمسؤولي نادي تشلسي في العاصمة الإنكليزية لندن تمهيداً
لانتقاله لوصيف بطل الدوري الإنكليزي، وفي النهاية وبعد كل هذه الأنباء
المتضاربة، فإن إيتو تدرب بجدية مع فريقه الكاتالوني في معسكره، استعداداً
لانطلاق الموسم الجديد، بل إنه تألق في مباريات برشلونة الودية، وأحرز
هدفين في لقاء فريقه مع تشيباس دي غوادالاخارا المكسيكي الذي انتهى بفوز
برشلونة 5-2، ثم كانت النهاية السعيدة للقصة بتراجع غوارديولا وإعلانه
الإبقاء على إيتو ضمن صفوف الفريق.
أرسنال أكبر الخاسرين
ويعد فريق الأرسنال الإنكليزي أكبر الخاسرين في موسم الانتقالات الحالي،
ليس بسبب العدد الكبير من اللاعبين الذين تركوا صفوفه، ولكن بسبب ثقل
ومكانة النجوم الذين تركوه واتجهوا إلى أندية أخرى.
ويأتي اللاعب المخضرم في صفوف المدفعجية البرازيلي جيلبرتو سيلفا، لاعب
الوسط المدافع في مقدمة اللاعبين الذين غادروا النادي اللندني، حيث انضم
إلى صفوف باناثينايكوس اليوناني، وعلى الرغم من التاريخ الكبير لجيلبرتو
مع الأرسنال فإن انتقاله كان متوقعاً نظراً لأنه فقد مكانه كلاعب أساسي في
مركز الوسط المدافع في الفريق، كما انتقل حارس مرمى المنتخب الألماني ينز
ليمان إلى شتوتغارت الألماني ناديه الأصلي بعدما فقد مكانه كحارس أساسي
لمصلحة ألمونيا الإسباني.
وتكمن الصدمة الحقيقية لمسؤولي وجماهير الفريق الإنكليزي العريق في انتقال
اثنين من أهم أعمدته الأساسية وأفضل لاعبيه في خط الوسط، وهما الفرنسي
ماثيو فلاميني الذي انتقل إلى ميلان الإيطالي، والبيلاروسي ألكسندر هليب
الذي اتجه إلى برشلونة الإسباني.
ولم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل إن أحد أهم أعمدة أرسنال، وأفضل مدافعيه
في المواسم الماضية، السويسري فيليب سينديروس انتقل على سبيل الإعارة إلى
ميلان الإيطالي لمدة موسم واحد.
والمثير أن المكسب الوحيد لأرسنال في موسم الانتقالات، هو أنه تمكن من
الحفاظ على نجمه وهدافه التوغولي أديبايور، ويكفي أن نتذكر الخبر الذي كان
قد ورد عن تقدم برشلونة بطلب رسمي لإدارة الأرسنال، بالتنازل عن صامويل
إيتو بالإضافة لعشرة ملايين يورو للحصول على خدمات المهاجم التوغولي لنعرف
مدى تهافت أكبر الأندية الأوروبية على استقدام الهداف الأفريقي، إضافة إلى
ذلك فإن الإسباني فابريغاس لم يقف بعيداً عن محاولات الأندية الإسبانية
للحصول على خدماته، خاصة بعد المستوى المتميز الذي ظهر به في الأمم
الأوروبية الماضية.
وتكمن مشكلة الأرسنال الحقيقية أنه فريق لا يعتمد على شراء النجوم الكبار
بقدر ما يعتمد على صناعة اللاعبين، وإكسابهم الخبرة، من خلال شرائهم وهم
في سن صغيرة ثم إعارتهم إلى أندية في الدرجتين الأولى والثانية لإكسابهم
الخبرة، ثم الدفع بهم بعد ذلك في الدوري الممتاز الإنكليزي، ويكفي أن نعلم
أن الفريق الذي غاب عنه في الموسم الماضي الهداف الكبير تيري هنري الذي
انتقل إلى برشلونة ، إضافة إلى السويدي ليونبرغ لاعب الوسط البارز الذي
انتقل إلى وستهام، وقبلهم اللاعب الإسباني أنطونيو رييس الذي انتقل إلى
الدوري الإسباني، لم يتأثر ولم تهتز عروضه، بل استطاع تكوين فريق شاب وقوي
حصل على المركز الثالث الموسم الماضي برصيد 83 نقطة متقدماً على ليفربول
صاحب المركز الرابع بسبع نقاط، وهو ما دفع الفرنسي أرسين فينغر المدير
الفني للفريق إلى القول إن فريقه يتعرض لقرصنة جماعية من الأندية
الأوروبية الأخرى، التي تسعى لجني ثماره في صناعة هذا الفريق الشاب.
برشلونة وتوتنهام الأكثر إنفاقاً
وبين كل الأندية الأوروبية يعتبر فريقا برشلونة وتوتنهام الأكثر تدعيماً
لصفوفهما قبل انطلاق الموسم القادم، حيث قام برشلونة بالتعاقد مع الحارس
خوسيه مانويل بينتو من سلتا فيغو، وضم اللاعبين البرازيلي دانيال ألفيش
والمالي سيدو كيتا من إشبيليه، كما ضم لاعب الوسط الإسباني بيكيه من
مانشستر يونايتد، إضافة إلى ذلك فقد ضم مدافع فياريال الأوروغواياني مارتن
كاسيريس والذي كان معاراً في الموسم الماضي إلى ريكرياتيفو هويلفا، أما
أهم صفقات برشلونة في الموسم القادم فكانت تمكنه من الحصول على خدمات
أليكساندر هليب من أرسنال الإنكليزي، بعد صفقة شهدت صراعاً مريراً مع
المدفعجية انتهى لمصلحة الفريق الكاتالوني في النهاية.
وعلى الرغم من أن معظم الأسماء التي انضمت لبرشلونة تعتبر من الأسماء
المغمورة أو الصغيرة في عالم كرة القدم، فإنها كلفت إدارة الفريق
الكاتالوني ما يقرب من 90 مليون يورو.
أما فريق توتنهام فهو بحق أبرز الفرق الأوروبية التي خاضت موسم الانتقالات
الحالي، حيث استطاع النادي اللندني أن يحسم انتقال أكثر من لاعب هام إلى
صفوفه.
ويأتي في مقدمة اللاعبين البارزين الذين تعاقد معهم توتنهام هذا الموسم،
لاعب الوسط الكرواتي الصاعد لوكا مودريتش المعروف بكرويف الصغير والذي
انضم إلى صفوف الفريق الإنكليزي قادماً من دينامو زغرب الكرواتي، أيضاً
فقد تم ضم لاعب الوسط الدولي الصاعد دافيد بينتلي من بلاكبيرن إضافة إلى
ذلك فقد تم تدعيم صفوف الفريق بحارس المرمى البرازيلي غوميز والذي انتقل
من صفوف آيندهوفين، بعد أن أمضى أربع سنوات في الدوري الهولندي.
أما أبرز صفقات توتنهام في الموسم الحالي فكان انضمام اللاعب المكسيكي
البرازيلي الأصل جيوفاني دوس سانتوس إلى صفوف الفريق قادماً من برشلونة،
وهي صفقة ناجحة بكل المقاييس، إذ أن جميع الخبراء والمتابعين كانت قد
أصابتهم الدهشة بسبب السهولة التي فرط بها برشلونة في اللاعب الشاب (20
عاماً) الذي حصل على الكرة الفضية التي منحت له كثاني أفضل لاعب في
مونديال الناشئين دون 17 عاماً والذي أقيم عام 2005.
والغريب أن اللاعب المكسيكي قد خاض 28 مباراة مع برشلونة في موسم 2007 /
2008، أحرز خلالها ثلاثة أهداف، وفرض نفسه أساسياً في كثير من اللقاءات
على الرغم من صغر سنه، وهو ما جعل استغناء النادي الإسباني عنه أمراً
غريباُ.
كما حاول مسؤولو توتنهام بشتى الطرق الحصول على خدمات صانع الألعاب الروسي
البارز أرشافين، وأجرى النادي اللندني مفاوضات شاقة مع مسؤولي فريق زينيت
الروسي لضم اللاعب الذي تألق بشدة في أمم أوروبا الماضية، وعندما فشل، قام
النادي اللندني بالتعاقد مع المهاجم الروسي المتميز بافليوتشنكو من
سبارتاك موسكو في صفقة تكلفت 25.2 مليون دولار.
وبوجه عام، فإن الصفقات التي أبرمها الفريق اللندني لتدعيم صفوفه رغم قلة
عددها فإنها كلفت إدارة النادي ما يقرب من 63 مليون يورو، وهو ما يدل على
رغبة توتنهام الشديدة في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، أو
على الأقل منافسة ومزاحمة الكبار على الدخول للمربع الذهبي لضمان التأهل
لدوري أبطال أوروبا الموسم بعد القادم.
اللحظات الأخيرة
وعلى عكس البداية تماماً، كانت نهاية موسم الانتقالات شديدة الإثارة،
والحقيقة أننا لم نشاهد موسماً للانتقالات ينتهي بهذه السخونة، ففي
اللحظات الأخيرة وقبل انتهاء الموسم انفرجت أزمة انتقال البلغاري برباتوف
إلى مانشستر يونايتد، ليحقق اللاعب حلم حياته، وذلك بعد شد وجذب وخلاف
شديد مع إدارة توتنهام، انتهي بإيقاف برباتوف عن المشاركة في المباريات مع
الفريق اللندني قبل أن ينتقل أخيراً إلى الشياطين الحمر.
أما الدراما الحقيقية فكانت في دخول مانشستر سيتي بقوة على خط الانتقالات
في الساعات الأخيرة، وبصورة مفاجئة لم يتوقعها الكثيرون بدأت مظاهرها
عندما قام باستعادة نجم خط وسطه السابق ولاعب وسط تشلسي شون رايت فيلبس،
الذي أعلن عن نفسه بقوه في أول مباراة يلعبها مع "سيتي" وقام بتسجيل هدفين
في مرمى ساندرلاند في الأسبوع الثالث من الدوري الإنكليزي.
ولم يكتف مانشستر سيتي بذلك بل أنه استطاع وفي اللحظات الأخيرة الظفر
بصفقة روبينيو، بعدما تقدم النادي الإنكليزي بعرض سخي لريال مدريد يبلغ 42
مليون يورو ليصبح بذلك رابع أغلى الصفقات في تاريخ انتقالات اللاعبين على
الإطلاق، ويكفي أن نعلم أن تشلسي بكل إمكاناته المادية كان قد عرض 30
مليون يورو فقط لضم النجم البرازيلي. وكاد مانشستر سيتي أن يكرر نفس القصة
مع برباتوف عندما تقدم النادي بعرض ضخم يفوق عرض مانشستر يونايتد لضمه،
إلا أن رغبة اللاعب حسمت انتقاله في النهاية للشياطين الحمر.
ولا يمكن أن نختتم حديثنا عن الصفقات الهامة التي حسمت في الأيام الأخيرة
من موسم الانتقالات الصيفية بدون الحديث عن عودة شفتشنكو إلى فريقه القديم
ميلان الإيطالي، وعلى الرغم من أن المهاجم الأوكراني فقد الكثير من بريقه
منذ انتقاله لتشلسي الإنكليزي، فإن عودته للميلان تعتبر من أهم الصفقات في
الدوري الإيطالي، بل يمكن القول إنها حركت المياه الراكدة في موسم
الانتقالات الإيطالي، وتعتبر هذه الصفقة مع صفقتي انتقال البرتغالي
كواريزما والغاني على مونتاري إلى إنتر ميلان هم أهم صفقات الموسم الجديد
في الدوري الإيطالي، الذي تميز سوق انتقال اللاعبين فيه قبل انطلاق الموسم
الجديد بالهدوء الشديد.
أغلى الصفقات
وبالذهاب إلى أغلى الصفقات وأكثرها تكلفة في الدوري الإسباني حتى الآن نجد
أن صفقة انتقال البرازيلي دانييل ألفيش إلى صفوف برشلونة هي الأغلى حيث
كلفت إدارة النادي الكاتالوني ما يقرب من 29.5 مليون دولار.
أما في الدوري الإيطالي فإن انتقال رونالدينيو إلى ميلان يعد هو
الحدث الأبرز والأهم في موسم الانتقالات الإيطالي هذا العام، وقد كلف
خزينة ميلان 21 مليون يورو، يليه انتقال مهاجم باليرمو البرازيلي أماوري
إلى صفوف يوفنتوس مقابل 15.3 مليون يورو.
وفي الدوري الإنكليزي نجد أن انتقال روبينيو إلى مانشستر سيتي يعد أغلى
الصفقات على الإطلاق في الموسم الحالي ليس في إنكلترا فحسب ولكن في العالم
أجمع بعدما كلف خزائن مانشستر سيتي 42 مليون يورو، ولكن رغم ذلك فإن
انتقال الأيرلندي روبي كين مهاجم توتنهام السابق إلى ليفربول يعتبر هو
الحدث الأهم في موسم الانتقالات الإنكليزي نظراً للشعبية الكبيرة التي
يتمتع بها كين في إنكلترا، والتي من أجلها دفعت إدارة ليفربول الأمريكية
ما يقرب من 25 مليون جنيه إسترليني نظير الحصول على خدمات اللاعب، يليه
انتقال البرازيلي الشاب جو ألفيس والمعروف بـ"جو" إلى مانشستر سيتي مقابل
24 مليون جنيه إسترليني.