[size=29]بسم الله الرحمن الرحيم
إن
البركة التي ينزلها ربنا في شهر رمضان المبارك لا تكاد توجد في الأشهر
الأخرى عدداً وزيادة ونماء،ً وسأدلك أخي الكريم على عشرون باباً من أبواب
الخير في رمضان، ويساعدك في زمن الجو الإيماني الذي يكتنف هذا الشهر
العظيم مع هدوء النفوس وتصفيد الشياطين . فأول أبواب الخير:
1- التوبة والأوبة والرجوع إلى الله:
فهي
في كل وقت وزمان، لكن مناسبة وقوعها في رمضان أبلغ وأعظم لكثرة من يغفر
الله لهم، ويعتقهم من النار، ولقلة أثر الشيطان على الإنسان في هذا الشهر
المبارك . قال صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) [رواه الترمذي].
إن
البركة التي ينزلها ربنا في شهر رمضان المبارك لا تكاد توجد في الأشهر
الأخرى عدداً وزيادة ونماء،ً وسأدلك أخي الكريم على عشرون باباً من أبواب
الخير في رمضان، ويساعدك في زمن الجو الإيماني الذي يكتنف هذا الشهر
العظيم مع هدوء النفوس وتصفيد الشياطين . فأول أبواب الخير:
1- التوبة والأوبة والرجوع إلى الله:
فهي
في كل وقت وزمان، لكن مناسبة وقوعها في رمضان أبلغ وأعظم لكثرة من يغفر
الله لهم، ويعتقهم من النار، ولقلة أثر الشيطان على الإنسان في هذا الشهر
المبارك . قال صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) [رواه الترمذي].
وأصل
التوبة هي ندم وحسرة وحرقة في القلب على ما فعل الإنسان من كل ذنب أو
تفريط أو اعتداء على الآخرين، ينبعه ندم ثم عزم على أن لا يعود لذلك
الفعل، ثم إعادة الحقوق إلى أهلها، وترك مواطن الخطيئة والمعصية والبعد
عنها إلى مواطن الطاعة، فمناسب جداً أن يقع ذلك منك في شهر رمضان المبارك،
فإن ترك الصلاة معصية قد تخرج المسلم عن دائرة الإسلام، وترك الزكاة كذلك
الزنا معصية، فلماذا لا تجعل من رمضان نقطة بداية وتحول في حياتك من الشر
إلى الخير ومن التساهل إلى الالتزام .
2- صيام رمضان إيماناً واحتساباً.
إن
الجميع يشاركك في الصيام لكن الذين يصومون لوجه الله محتسبين الأجر منه
مؤمنين بأن له وحده سبحانه الأمر والنهي هم قليل، فلماذا لا تكن منهم،
ولماذا لا تصلي التراويح، وتقوم الليل إيماناً واحتساباً لا مجاملة ولا
عادة إنما لوجه الله كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
[متفق عليه].
3- قيام الليل إيماناً واحتساباً .
إن
رمضان شهر الصيام والقيام، فكما أن نهاره عبادة فكذلك ليله عبادة، وكل
صلاة بعد العشاء هي قيام ليل، وفي رمضان نتعلم ونتدرب على صلاة قيام
الليل، وهي شعار المؤمنين وأفضل صلاة بعد الفريضة والمحافظة عليها لوجه
الله تعالى علامة من علامات الإيمان، ومن فعلها لله غفر له ما تقدم من
ذنبه كما قال (صلى الله عليه وسلم)، فلماذا تفوت عليك هذا الباب من الخير
وتضيعه على نفسك وعلى زوجتك وأولادك بل وعلى خدمك بكثرة الطعام والسهر في
الدواوين والتجول في الأسواق، إن كل ليلة في رمضان يعتق الله فيها
أقواماً، فلماذا لا تكن منهم وأنت قائم لله تعالى .
4- ليلة القدر هي أعظم أبواب الخير في رمضان:
وسمية
بليلة القدر أي المكانة الرفيعة العظيمة لمنزلتها عند رب العالمين،
والعبادة فيها تعد ألف شهر من عمرك، فلماذا لا تتحراها وتحرص عليها قال
تعالى :
( إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ... ).
5- العمرة في رمضان :
إنها
الزيارة لبيت الله تعالى بنية التعبد له، وعمرة في هذا الشهر تعدل حجة مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
( عمرة في رمضان تعدل حجة معي ) [متفق عليه].
وأينا لا يريد هذا الفضل وهذا الشرف الكبير .
6- الاعتكاف :
وهو
حبس النفس تعبداً لله تعالى في بيت من بيوت الله الجامعة بقصد تهذيب النفس
وترتيبها على الخلوة يُرَبها والانقطاع عن الدنيا وزيادة أعمال العبادة في
حياة المسلم، وكان النبي(صلى الله عليه وسلم) يعتكف في العشر الأواخر من
رمضان مع كثرة أعماله ومسؤولياته وزوجاته، ولكن في الاعتكاف شحذ لهم
وتقوية للنفوس وإعادة ترتيب أعمالها فأحرص على الاعتكاف ولو يوم واحد
وستكتشف ما أودع الله فيك من خير وكنوز دفنتها أشغال الدنيا وغبارها.
7- تفطير الصائمين :
إن
في تفطير الصائمين في رمضان مقاصد غير أشباع الجوعى، إنه بث ونشر لروح
الأخوة بين المسلمين، أبناء البلد والوافدين المقيمين فهم تغربوا لطلب
العيش أو لغيره فمنهم الضعفاء والمساكين فكم يدخلهم الفرح والسرور حينما
يشعروا بمن يهتم بهم ويرسل لهم الإفطار ويواسهم غربتهم ولكن أكون مبالغاً
إن قلت أنه لا تكاد تخلوا من منطقة في عالمنا الواسع وفيه الموائد
الممدودة لتحقيق معنى الأخوة الإسلامية العظيمة، فلكل مسلم مغترب في كل حي
أهل وأصحاب كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً )
[رواه الترمذي].
فلم لا تكن ممن يصوم في رمضان مرات ومرات .
8- قراءة القرآن:
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )
فيسما
بشهر القرآن لانشغال الناس بقراءة القرآن ليلاً ونهاراً ضحى ومساء،ً فاحرص
على قراءة كتاب الله أثناء الليل وأطراف النهار، وقد كان بعض السلف يختم
القرآن في رمضان كل ثلاث ليال فلا أقل من أن تختم في رمضان مره واحدة وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) مسلم.
9- الاستغفار:
إنه
عمل اللسان مع حضور القلب، وهو من أسهل الأعمال وأيسرها فتستطيع أن تستغفر
كثيراً منذ خروجك من بيتك إلى أن تصل عملك، إنك إن شغلت ساعات الانتظار
بالاستغفار بالنهار والأسحار نلت جنة الغفار. وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم:
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
[رواه أبوداود والنسائي].
10- المحافظة على الصلاة في وقتها:
إن
الصلاة لها أوقات محددة معلومة حددها رب العالمين وأرسل جبريل النبي صلى
الله عليه وسلم والمحافظة عليها في أوقاتها سامع مطيع لنداء ربه مشمول
بالثناء في قوله
( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ... ).
وهي ولا شك أفضل الأعمال فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال:
( الصلاة على وقتها) [متفق عليه].
إن
وقت الفجر هو حين الأذان الثاني وليس حينما تذهب للمدرسة أو العمل صباحاً
، فلا تجعل من السهر سبباً لتضيع الصلاة فلا تنتفع في رمضان إلا بالقليل.
11- الذهاب إلى المساجد :
إن
المسجد هي مستشفيات القلوب فكل مصنوع له ورشة يصلح فيها إن سيارات أو
طائرات أو سفن، وورشة هذا الانسان الذي تصلح بها أخلاقه وسلوكه ويتعلم
الأدب ويقترب من ربه إنما هو المسجد الذي يخرج المرضى أطباء وليس مشافين
معافين ، إن المشي إلى المساجد فيه رفع للدرجات وحط للخطيئات وكتابة
للحسنات، إنك ما انتظرت الصلاة فأنت في صلاة والملائكة تصلي عليك وتستغفر
لك، وكلما غدوت للمسجد أعدّ الله لك إكراماً ونزلاً في الجنة كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم :
( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح ) [متفق عليه].
وهي في وقت الضحى إلى أذان الظهر، وهي صلاة الأوابين الراجعين إلى الله تعالى، وهي الشكر لله تعالى على صحتك وسلامة أعضاءك
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(
يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل
تهليلة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان
يركعهما من الضحى ) [مسلم].
13- المحافظة على السنن قبل وبعد الصلاة :
إنها
عشر ركعات ثنتان قبل الفجر وركعتان قبل الظهر وثنتان بعدها وثنتان بعد
المغرب وثنتان بعد العشاء.كما قال ابن عمر: أشهد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم لم يدعهم في سفر ولا حضر. فإن جعلت قبل الظهر أربع ركعات صار
المجموع ثنتي عشر ركعة وبنى الله لك بها بيتاً في الجنة كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم.
14- الدعاء عند الإفطار :
إن
دعوة الصائم لا ترد وهو نوع إكرام يهبه الله لعبادة الصائمين في ختام
صومهم فلا تبخل على أولادك وأهلك وأحبابك من الدعاء حال الصوم وعند
الافطار فلعلها تجاب كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن
للصائم عن فطره دعوة لا ترد ) [ابن ماجة].
15- حمد الله وشكره بعد الطعام :
إن
أصناف الطعام والشراب والحلويات والموالح التي تمد على سفرتك كل يوم تحتاج
إلى حمد دائم بالقبل واللسان والعمل . وقد قال الله تعالى : ( وإذا تأذن
ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ). وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله
ليرضى من العبد أن يأكل الأكلة فيحمد الله عليها أو يشرب الشربة فيحمد
الله عليها ) [مسلم].
16- زيارة الأهل والأرحام والاخوان في رمضان :
لقد
جرت العادة بذلك مع بداية رمضان، وسخر الله لنا اليوم رسائل ومسجات الهاتف
النقال لنتواصل، والفاكسات لنبارك، وأعظم من ذلك أن تمشي الأقدام وتكتب
الخطى في الزيارة والمواصلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (النبي في
الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية .... لا يزوره إلا في
لله في الجنة ). [الطبراني]. فاجعل زياراتك واتصالاتك لوجه الله.
17- التخفيف عن الخدم :
إنهم
ذلك الجندي المسحوق في رمضان، تزيد أعباءهم وتضاعف عليهم التكاليف وربما
يكون مثلك صائماً لله تعالى فعليهم اعداد الفطور والسحور وما بينهما مع
غسل الأواني وتنظيف المنزل.
فهذا الشهر مناسب أن تظهر فيه معنى الرحمة
على هؤلاء الخدم الذين جعلهم الله تحت يدك. وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم: ( مخفف عن مملوكه فيه - أي رمضان- غفر الله له وأعتقه من النار )
[الطبراني].
18- الامتناع عن العادات السيئة :
إن
العبادة مبنية التخلية والتحلية، فأنت تتخلى عن العادات السيئة وتحلي نفسك
بالحسن، ففرصة في رمضان أن تتخلى عن فضول النظر وفضول الكلام وفضول الطعام
وفضول الحركات والجولات وفضول الانفعالات مثل الغضب والأخلاق الرديئة.
19 -مضاعفت الإحسان إلى الناس:
إن
من أعظم القربات إلى الله الإحسان إلى الخلق، وصنع المعروف لهم ومساعدتهم،
ومدّ يد العون لهم، ورفع الظلم عنهم، وجبر خواطرهم، والمشي في قضاء
حوائجهم لوجه الله تعالى.
كما يروى عن سول الله صلى الله عليه وسلم:
( لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه حتى يقضيها خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهراً) .
20-
لا تهدم ما بنيت إنك قد بنيت بيتاً عظيماً من الحسنات وشيّدت قصراً من
الطاعات بالصوم، فلا تبن نهاراً وتهدمه ليلاً بالسهر على سارق الحسنات
التلفاز والستلايتات والتجول في الأسواق وإضاعة الوقت في الهذر والقيل
والقال.
فرمضان فرصة عظيمة للحسنات،
فالسعيد من نهل والشقي من غفل
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .[/size]
إن
البركة التي ينزلها ربنا في شهر رمضان المبارك لا تكاد توجد في الأشهر
الأخرى عدداً وزيادة ونماء،ً وسأدلك أخي الكريم على عشرون باباً من أبواب
الخير في رمضان، ويساعدك في زمن الجو الإيماني الذي يكتنف هذا الشهر
العظيم مع هدوء النفوس وتصفيد الشياطين . فأول أبواب الخير:
1- التوبة والأوبة والرجوع إلى الله:
فهي
في كل وقت وزمان، لكن مناسبة وقوعها في رمضان أبلغ وأعظم لكثرة من يغفر
الله لهم، ويعتقهم من النار، ولقلة أثر الشيطان على الإنسان في هذا الشهر
المبارك . قال صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) [رواه الترمذي].
إن
البركة التي ينزلها ربنا في شهر رمضان المبارك لا تكاد توجد في الأشهر
الأخرى عدداً وزيادة ونماء،ً وسأدلك أخي الكريم على عشرون باباً من أبواب
الخير في رمضان، ويساعدك في زمن الجو الإيماني الذي يكتنف هذا الشهر
العظيم مع هدوء النفوس وتصفيد الشياطين . فأول أبواب الخير:
1- التوبة والأوبة والرجوع إلى الله:
فهي
في كل وقت وزمان، لكن مناسبة وقوعها في رمضان أبلغ وأعظم لكثرة من يغفر
الله لهم، ويعتقهم من النار، ولقلة أثر الشيطان على الإنسان في هذا الشهر
المبارك . قال صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) [رواه الترمذي].
وأصل
التوبة هي ندم وحسرة وحرقة في القلب على ما فعل الإنسان من كل ذنب أو
تفريط أو اعتداء على الآخرين، ينبعه ندم ثم عزم على أن لا يعود لذلك
الفعل، ثم إعادة الحقوق إلى أهلها، وترك مواطن الخطيئة والمعصية والبعد
عنها إلى مواطن الطاعة، فمناسب جداً أن يقع ذلك منك في شهر رمضان المبارك،
فإن ترك الصلاة معصية قد تخرج المسلم عن دائرة الإسلام، وترك الزكاة كذلك
الزنا معصية، فلماذا لا تجعل من رمضان نقطة بداية وتحول في حياتك من الشر
إلى الخير ومن التساهل إلى الالتزام .
2- صيام رمضان إيماناً واحتساباً.
إن
الجميع يشاركك في الصيام لكن الذين يصومون لوجه الله محتسبين الأجر منه
مؤمنين بأن له وحده سبحانه الأمر والنهي هم قليل، فلماذا لا تكن منهم،
ولماذا لا تصلي التراويح، وتقوم الليل إيماناً واحتساباً لا مجاملة ولا
عادة إنما لوجه الله كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)
[متفق عليه].
3- قيام الليل إيماناً واحتساباً .
إن
رمضان شهر الصيام والقيام، فكما أن نهاره عبادة فكذلك ليله عبادة، وكل
صلاة بعد العشاء هي قيام ليل، وفي رمضان نتعلم ونتدرب على صلاة قيام
الليل، وهي شعار المؤمنين وأفضل صلاة بعد الفريضة والمحافظة عليها لوجه
الله تعالى علامة من علامات الإيمان، ومن فعلها لله غفر له ما تقدم من
ذنبه كما قال (صلى الله عليه وسلم)، فلماذا تفوت عليك هذا الباب من الخير
وتضيعه على نفسك وعلى زوجتك وأولادك بل وعلى خدمك بكثرة الطعام والسهر في
الدواوين والتجول في الأسواق، إن كل ليلة في رمضان يعتق الله فيها
أقواماً، فلماذا لا تكن منهم وأنت قائم لله تعالى .
4- ليلة القدر هي أعظم أبواب الخير في رمضان:
وسمية
بليلة القدر أي المكانة الرفيعة العظيمة لمنزلتها عند رب العالمين،
والعبادة فيها تعد ألف شهر من عمرك، فلماذا لا تتحراها وتحرص عليها قال
تعالى :
( إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ... ).
5- العمرة في رمضان :
إنها
الزيارة لبيت الله تعالى بنية التعبد له، وعمرة في هذا الشهر تعدل حجة مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
( عمرة في رمضان تعدل حجة معي ) [متفق عليه].
وأينا لا يريد هذا الفضل وهذا الشرف الكبير .
6- الاعتكاف :
وهو
حبس النفس تعبداً لله تعالى في بيت من بيوت الله الجامعة بقصد تهذيب النفس
وترتيبها على الخلوة يُرَبها والانقطاع عن الدنيا وزيادة أعمال العبادة في
حياة المسلم، وكان النبي(صلى الله عليه وسلم) يعتكف في العشر الأواخر من
رمضان مع كثرة أعماله ومسؤولياته وزوجاته، ولكن في الاعتكاف شحذ لهم
وتقوية للنفوس وإعادة ترتيب أعمالها فأحرص على الاعتكاف ولو يوم واحد
وستكتشف ما أودع الله فيك من خير وكنوز دفنتها أشغال الدنيا وغبارها.
7- تفطير الصائمين :
إن
في تفطير الصائمين في رمضان مقاصد غير أشباع الجوعى، إنه بث ونشر لروح
الأخوة بين المسلمين، أبناء البلد والوافدين المقيمين فهم تغربوا لطلب
العيش أو لغيره فمنهم الضعفاء والمساكين فكم يدخلهم الفرح والسرور حينما
يشعروا بمن يهتم بهم ويرسل لهم الإفطار ويواسهم غربتهم ولكن أكون مبالغاً
إن قلت أنه لا تكاد تخلوا من منطقة في عالمنا الواسع وفيه الموائد
الممدودة لتحقيق معنى الأخوة الإسلامية العظيمة، فلكل مسلم مغترب في كل حي
أهل وأصحاب كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً )
[رواه الترمذي].
فلم لا تكن ممن يصوم في رمضان مرات ومرات .
8- قراءة القرآن:
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )
فيسما
بشهر القرآن لانشغال الناس بقراءة القرآن ليلاً ونهاراً ضحى ومساء،ً فاحرص
على قراءة كتاب الله أثناء الليل وأطراف النهار، وقد كان بعض السلف يختم
القرآن في رمضان كل ثلاث ليال فلا أقل من أن تختم في رمضان مره واحدة وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) مسلم.
9- الاستغفار:
إنه
عمل اللسان مع حضور القلب، وهو من أسهل الأعمال وأيسرها فتستطيع أن تستغفر
كثيراً منذ خروجك من بيتك إلى أن تصل عملك، إنك إن شغلت ساعات الانتظار
بالاستغفار بالنهار والأسحار نلت جنة الغفار. وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم:
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
[رواه أبوداود والنسائي].
10- المحافظة على الصلاة في وقتها:
إن
الصلاة لها أوقات محددة معلومة حددها رب العالمين وأرسل جبريل النبي صلى
الله عليه وسلم والمحافظة عليها في أوقاتها سامع مطيع لنداء ربه مشمول
بالثناء في قوله
( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ... ).
وهي ولا شك أفضل الأعمال فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال:
( الصلاة على وقتها) [متفق عليه].
إن
وقت الفجر هو حين الأذان الثاني وليس حينما تذهب للمدرسة أو العمل صباحاً
، فلا تجعل من السهر سبباً لتضيع الصلاة فلا تنتفع في رمضان إلا بالقليل.
11- الذهاب إلى المساجد :
إن
المسجد هي مستشفيات القلوب فكل مصنوع له ورشة يصلح فيها إن سيارات أو
طائرات أو سفن، وورشة هذا الانسان الذي تصلح بها أخلاقه وسلوكه ويتعلم
الأدب ويقترب من ربه إنما هو المسجد الذي يخرج المرضى أطباء وليس مشافين
معافين ، إن المشي إلى المساجد فيه رفع للدرجات وحط للخطيئات وكتابة
للحسنات، إنك ما انتظرت الصلاة فأنت في صلاة والملائكة تصلي عليك وتستغفر
لك، وكلما غدوت للمسجد أعدّ الله لك إكراماً ونزلاً في الجنة كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم :
( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح ) [متفق عليه].
12- المداومة على صلاة الضحى: |
وهي في وقت الضحى إلى أذان الظهر، وهي صلاة الأوابين الراجعين إلى الله تعالى، وهي الشكر لله تعالى على صحتك وسلامة أعضاءك
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(
يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل
تهليلة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان
يركعهما من الضحى ) [مسلم].
13- المحافظة على السنن قبل وبعد الصلاة :
إنها
عشر ركعات ثنتان قبل الفجر وركعتان قبل الظهر وثنتان بعدها وثنتان بعد
المغرب وثنتان بعد العشاء.كما قال ابن عمر: أشهد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم لم يدعهم في سفر ولا حضر. فإن جعلت قبل الظهر أربع ركعات صار
المجموع ثنتي عشر ركعة وبنى الله لك بها بيتاً في الجنة كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم.
14- الدعاء عند الإفطار :
إن
دعوة الصائم لا ترد وهو نوع إكرام يهبه الله لعبادة الصائمين في ختام
صومهم فلا تبخل على أولادك وأهلك وأحبابك من الدعاء حال الصوم وعند
الافطار فلعلها تجاب كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن
للصائم عن فطره دعوة لا ترد ) [ابن ماجة].
15- حمد الله وشكره بعد الطعام :
إن
أصناف الطعام والشراب والحلويات والموالح التي تمد على سفرتك كل يوم تحتاج
إلى حمد دائم بالقبل واللسان والعمل . وقد قال الله تعالى : ( وإذا تأذن
ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ). وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله
ليرضى من العبد أن يأكل الأكلة فيحمد الله عليها أو يشرب الشربة فيحمد
الله عليها ) [مسلم].
16- زيارة الأهل والأرحام والاخوان في رمضان :
لقد
جرت العادة بذلك مع بداية رمضان، وسخر الله لنا اليوم رسائل ومسجات الهاتف
النقال لنتواصل، والفاكسات لنبارك، وأعظم من ذلك أن تمشي الأقدام وتكتب
الخطى في الزيارة والمواصلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (النبي في
الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية .... لا يزوره إلا في
لله في الجنة ). [الطبراني]. فاجعل زياراتك واتصالاتك لوجه الله.
17- التخفيف عن الخدم :
إنهم
ذلك الجندي المسحوق في رمضان، تزيد أعباءهم وتضاعف عليهم التكاليف وربما
يكون مثلك صائماً لله تعالى فعليهم اعداد الفطور والسحور وما بينهما مع
غسل الأواني وتنظيف المنزل.
فهذا الشهر مناسب أن تظهر فيه معنى الرحمة
على هؤلاء الخدم الذين جعلهم الله تحت يدك. وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم: ( مخفف عن مملوكه فيه - أي رمضان- غفر الله له وأعتقه من النار )
[الطبراني].
18- الامتناع عن العادات السيئة :
إن
العبادة مبنية التخلية والتحلية، فأنت تتخلى عن العادات السيئة وتحلي نفسك
بالحسن، ففرصة في رمضان أن تتخلى عن فضول النظر وفضول الكلام وفضول الطعام
وفضول الحركات والجولات وفضول الانفعالات مثل الغضب والأخلاق الرديئة.
19 -مضاعفت الإحسان إلى الناس:
إن
من أعظم القربات إلى الله الإحسان إلى الخلق، وصنع المعروف لهم ومساعدتهم،
ومدّ يد العون لهم، ورفع الظلم عنهم، وجبر خواطرهم، والمشي في قضاء
حوائجهم لوجه الله تعالى.
كما يروى عن سول الله صلى الله عليه وسلم:
( لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه حتى يقضيها خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهراً) .
20-
لا تهدم ما بنيت إنك قد بنيت بيتاً عظيماً من الحسنات وشيّدت قصراً من
الطاعات بالصوم، فلا تبن نهاراً وتهدمه ليلاً بالسهر على سارق الحسنات
التلفاز والستلايتات والتجول في الأسواق وإضاعة الوقت في الهذر والقيل
والقال.
فرمضان فرصة عظيمة للحسنات،
فالسعيد من نهل والشقي من غفل
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .[/size]