القاهرة أرسلت رئيس المخابرات ووزير الخارجية للضغط على السودان لدعم موقفها
البشير يرفض الانسياق ويطالب مبارك بحل أزمته مع الجزائر
أوفد الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أمس، وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير جهاز الاستخبارات عمر سليمان إلى الخرطوم في محاولة للضغط على السلطات السودانية لدعم الموقف المصري في الأزمة مع الجزائر، واستصدار أدلة أو دلائل مادية تدعم الادعاءات المصرية بشأن مزاعمها عن تعرض المناصرين المصريين في الخرطوم لاعتداءات من قبل مناصرين جزائريين.
رفضت الحكومة السودانية أن تكون طرفا في الأزمة بين مصر والجزائر، ودعا الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، الرئيس المصري إلى حل الأزمة مع الجزائر وإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفى إسماعيل عقب لقاء بين الرئيس البشير ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في الخرطوم أن ''الرئيس البشير حمل الوزير أبو الغيط وعمر سليمان رسالة إلى الرئيس المصري تتضمن رغبته في احتواء الأزمة بين مصر والجزائر''، مضيفا أن ''الرئيس البشير طلب إنهاء حقبة الصدام وعودة الأمور لمجراها الطبيعي بين البلدين الشقيقين''.
من جهته قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس السوداني أنه طرح ''وجهة نظر القاهرة بشأن أحداث الخرطوم وعرضنا حالة الغضب المصري وحجم الخسائر التي تعرضت لها المصالح المصرية في الجزائر''..
وجدد مزاعم مصر بوجود اعتداءات على المصريين من قبل الجمهور الجزائري، على الرغم من اعترافه خلال ذات المؤتمر أن ''10 آلاف مناصر مصري الذين انتقلوا إلى السودان عادوا إلى القاهرة سالمين''. وعقّب سفير مصر بالخرطوم، عفيفي عبد الوهاب، أن الغرض من هذه الزيارة هو محاولة احتواء تداعيات مباراة الخرطوم وتجاوز كل المآخذ بين مصر والسودان. ونفى وجود أي تقصير من قبل الخرطوم''.