فنـّد افتراءات إعلام بلاده السفير المصري بالخرطوم يبرّئ الجمهور الجزائري | |
<table dir=ltr height=1 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=183 align=right border=0><tr><td vAlign=top><table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td bgColor=#ffffff></TD> <td vAlign=top align=left width=7 background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-droite.jpg></TD></TR> <tr><td vAlign=top align=left background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-bas.jpg height=7></TD> <td vAlign=top align=left></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> برّأ السفير المصري بالخرطوم، عبد الوهاب عفيفي، ساحة الجزائر من التهم والافتراءات التي ظلت وسائل الإعلام المصرية، مدعومة بنجلي الرئيس مبارك علاء وجمال، تكيلها ضد الجزائريين شعبا وحكومة. تأتي تصريحات السفير عفيفي لقناة ''الحياة'' المصرية عقب زيارة مفاجئة قام بها رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى الخرطوم، انتهت بقبول السودان لوساطة بين القاهرة والجزائر. فنّد السفير المصري على مسمع ومرآى ملايين المشاهدين المصريين والجزائريين، ثمانية افتراءات ثقيلة على الأقل ظل يرددها الإعلام المصري عقب هزيمة الفراعنة أمام الخضر في السودان. وفيما يخص قصة شراء الجزائريين للسكاكين و''المطاوي'' من أسواق الخرطوم، قال السفير: ''قائد الشرطة السوادنية أخبرني بأن ما بلغه بعد التحقيق مع أصحاب المحلات هو بيع التحف والهدايا وليس الأسلحة''. واعترف السفير المصري بأن الجزائر كانت أكثر تنظيما وتحضيرا لمقابلة السودان، حيث أشار إلى أن السلطات الجزائرية حضرت للمباراة الفاصلة قبل إجراء مقابلة القاهرة من خلال حجز الفنادق للأنصار، بينما وجدت السفارة المصرية صعوبة في الحصول على تذاكر لأنصارها لأن الاتحاد السوداني اشترط 600 ألف جنيه، وهو ما تم تحصيله بعد تدخل أحد البنوك المصرية. وبخصوص ''تهمة'' استعمال الطائرات العسكرية لنقل أنصار الخضر، كشف السفير المصري أن سلطات بلاده استعملت هي الأخرى طائرتين عسكريتين لنقل الأنصار، على اعتبار أن هذا النوع من الطائرات يمكن استخدامه لأغراض مدنية، كما هو حال الكوارث الطبيعية. وقال السفير المصري بشأن الاعتداءات المزعومة على الأنصار بالسكاكين، إن ''السفارة لم يبلغها أي اعتداء، كما أن مستشفيات الخرطوم لم تستقبل أي ضحية مصري''. وأوضح السفير أن ''الأنصار الذين تعرّضوا للاعتداء هم الذين خالفوا تعليمات الأمن السوداني وذهبوا في اتجاه مخصص للمشجعين الجزائريين''. وكذّب السفير عفيفي، ادّعاءات القنوات المصرية التي بثت صورا مفبركة لأنصار الخضر وهم يحملون سكاكين، وقال عفيفي ''إن الأمن السوادني أخذ احتياطاته كاملة فيما يخص تأمين الدخول والخروج من الملعب''. أما بشأن ''نكتة'' المغني محمد فؤاد الذي ادّعى حصاره من طرف عشرات المشجعين الجزائريين، فقد أوضح السفير المصري بالقول دون أن يكلف نفسه ذكر المغني بالاسم ''كلامه لا سند له، لأننا انتقلنا بعد 5 دقائق من ندائه ولم نجد شيئا مما قال''. والمثير في حوار السفير المصري مع قناة ''الحياة'' الخاصة، أنه ظل يردد عبارة ''أنا أقول الحق''، متسائلا عن سبب عدم تمكنه من الاتصال لأيام بالتلفزيون الرسمي، ليكشف له الحقائق على أرض الواقع على حد تعبيره. وطيلة الحوار تلقى السفير انتقادات وشتائم من مصريين اتصلوا بالحصة هاتفيا، وقال له أحدهم ''هل أنت سفير مصر أم سفير الجزائر؟''. وساطة سودانية تقبلها القاهرة وتتجاهلها الجزائر وتأتي هذه التصريحات الجريئة للسفير المصري في الخرطوم عبد الوهاب عفيفي، عقب الزيارة التي قام بها اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط إلى الخرطوم، حيث تم عقد لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير وكبار معاونيه، انتهى بقبول السودان القيام بدور وساطة لتلطيف الأجواء بين القاهرة والجزائر، حسب ما كشف عنه أحد مستشاري الرئيس عمر البشير لقناة ''الجزيرة'' القطرية. وعلّق مصدر جزائري، على الأمر لـ'' الخبر''، بالقول ''ليس هناك أي مبرر لأية وساطة، لأن العلاقات بين البلدين لم تنقطع والاتصالات بين وزيري الخارجية مراد مدلسي وأحمد أبوالغيط لم تتوقف، وسفيرنا عبد القادر حجار لم يغادر القاهرة''. وأضاف المتحدث ''الموقف الجزائري لم ينزلق إلى الحد الذي يخلق أزمة جزائرية مصرية، وإنما الأزمة مصرية داخلية استخدمت فيها الجزائر كورقة''. وهنا تطرح تساؤلات عميقة عما إذا كان ما جرى من ''انزلاقات'' من الجانب المصري كان نتيجة تضليل متعمّد من كل الأطراف المصرية، أم هو من تدبير الجناح الموالي للرئيس مبارك الذي حاول الاستيلاء على الشارع...؟ لكن سرعان ما عادت الأمور إلى إطارها بعد دخول اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، على الخط، من خلال زيارة السودان فجأة. |
نقلا عن جريدة الخبر 29/11/2009