المكتب التنفيذي للفيفا يجتمع الأربعاء:مصر مهددة بعقوبة صارمة والجزائر ستنصف
2009.12.01
.حكيم.ب
يعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الأربعاء بمدينة كاب تاون الجنوب افريقية جلسة استثنائية لدراسة العديد من الملفات المطروحة على الساحة العالمية وسيكون من بينها ملف الجزائر ومصر، وفرنسا وايرلندا.
ويكتسي الأول أهمية بالغة في الساحة الإفريقية بعد الضجة التي أثارها الاعتداء الهمجي للمصريين على المنتخب الجزائري بالقاهرة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على وفد رسمي. ويتطرق المكتب التنفيذي بالتفصيل لقضية الاعتداء التي شاهدها العالم بأسره، كما قد يدرس مزاعم الاتحادية المصرية لكرة القدم التي تحاول إيهام الرأي العام باعتداء الأنصار الجزائريين على نظرائهم المصريين في السودان.
ولن يتمكن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة من المشاركة في الاجتماع بما انه ليس عضوا في المكتب التنفيذي، في حين أن مصر ستكون ممثلة بهاني أبو ريدة الذي سيحاول دون شك أن يؤثر على قرارات المكتب التنفيذي.
ملف الفراعنة شاغر يفتقد إلى الأدلة
مصر بدأت تفقد الثقة وأبو ريدة يهدد باللجوء للمحكمة الرياضية
في محاولة لتبرير فشل المنتخب المصري في الوصول إلى كأس العالم وبغية احتواء حالة الغضب التي سادت بين الجماهير هناك، رفع الاتحاد المصري تقريرا إلى الاتحاد الدولي يشكو فيه الجماهير الجزائرية التي توهم زاهر أنها اعتدت على المصريين بالخرطوم في المباراة الفاصلة التي أقيمت بين المنتخبين في الثامن عشر من الشهر المنصرم، ورغم التوسلات التي كان يقدمها رئيس الاتحاد إلى الجماهير المصرية من اجل تقديم "ولو صورة اعتداء" لإرسالها إلى الفيفا، فإن زاهر لم يصل إلى ما كان يتمناه، حيث يبقى ملفه شاغرا يفتقد إلى الأدلة والبراهين. وبدأ الجانب المصري يفتقد الثقة في اجتماع الفيفا وهو ما عكسه تصريح هانى أبوريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بقوله "اتحاد الكرة أرسل شكواه الرسمية إلى الاتحاد الدولى وأن تلك الشكوى مدعمة بالعديد من المستندات والصور والتسجيلات (مجرد قصص)، وأنه أجرى اتصالات مكثفة بالمسؤولين فى السودان".
وفى حالة عدم حصول المنتخب المصرى على حقة من الاتحاد الدولى سيتم اللجوء إلى المحكمة الرياضية وأننا سنواصل سعينا إلى عودة حق الجماهير المصرية إلى أبعد الحدود، وأكد أبوريدة أنه أعد ما سماه "الملف الأسود لجماهير الجزائر"، حيث يتم شرح التجاوزات المزعومة، ونوضح ما حدث من جماهير الجزائر فى عنابة والسودان ومرسيليا والبليدة وغيرها من المدن. وتابع أبوريدة أن الشكوى المقدمة من اتحاد الكرة ليس الهدف منها إعادة المباراة أو صعود المنتخب الوطنى إلى نهائيات كأس العالم، ولكن الغرض منها هو حفظ حق الجماهير المصرية التى تعرضت لاعتداءات على أرض السودان.
أبو ريدة محرج أمام بلاتير
يتواجد نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا في وضعية حرجة جدا بعد تصريحه الخطير ضد الاتحاد الدولي وتهديده باللجوء للمحكمة الدولية في حالة عدم ما اسماه إنصاف مصر. وتمنع قوانين الاتحاد الدولي الأعضاء المنضويين تحت لوائه من التصريح وهو ما أخل به ابو ريدة المرتد عن ذلك وأخل بواجب التحفظ وهو ما يهدد مستقبله في المكتب التنفيذي للفيفا.
ملف الجزائر ثقيل جدا وسيورط المصريين
وضعت الجزائر ملفا ثقيلا لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم يحتوي على الخروقات الخطيرة التي وقع فيها الجانب المصري قبيل وبعد لقاء المنتخبين بالقاهرة. ولم يكتف رئيس الاتحادية الجزائرية بشريط الفيديو الذي صورته قناة كنال بليس الفرنسية والذي تم فيه الاعتداء على حافلة الخضر لحظة وصول المنتخب إلى المطار اتجاه الفندق، وإنما دعم ملفه بوثائق أخرى خطيرة قد تضاعف من العقوبة التي ستسلط على الكرة المصرية.
وقال مصدر مقرب من الفاف للشروق أن الملف الثقيل دعم أيضا بصور فيديو جديدة لم تبث بعد في أي قناة وهو ما يشكل ضربة قوية للاتحاد المصري، خاصة بعد تقرير محافظ المباراة السوداني شداد فإن التقرير المقدم للفيفا ورط الاتحاد المصري وحمله مسؤولية ما حدث لحافلة المنتخب الجزائري، اضافة الى تقرير مسؤول الأمن في الفيفا وولتر غاغ السويسري الذي كان حاضرا ساعة حدوث الاعتداء وهو ما يعني أن العقوبة ستكون قاسية عندما يحال الملف على المجلس التأديبي. ويرى مصدرنا أن الاتحاد الدولي وفي اجتماعه الطارئ اليوم سيضاعف عقوبته على الكرة المصرية التي قد تصل بحرمان زاهر واتحاده من تنظيم أي مباراة رسمية في مصر لأكثر