بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ و على آله و أصحابه و من اقتفى أثره إلى يوم الدين .
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أبنائي بناتي : أضع بين أيديكم هذه المذكرة المختصرة لتساعدكم للانتصار على هاجس الخوف الذي ينتابكم كلما أقبلتم على امتحان ، مع ملاحظة أن ما يقدّم هو عبارة عن مذكرة ( مطبوعة ) جمعتها و أعددتها و وزّعتها على طلبة ثانوية حي النصر ببريكة خلال سنة 2004 كما أرسلت منها نسخ لكل المؤسسات التربوية ( متوسطات + ثانويات + متقن ) ببريكة .
و الله أسأل أن يجعل هذا الجهد خالصا لوجه الله الكريم ، عميم النفع في مجال التربية و التعليم ، و هو مهدى لكل طلبة العلم الذين أدركوا أن العلم و الاستقامة الواعية هما السبيل الأمثل لمرضاة الله عز وجل و بناء مجتمع فاضل .
كيف تذاكر و تتفوق ؟؟؟:
يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم الطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، وفيما يلي بعض الإرشادات التربوية هي نتاج خبرات طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية لتعرفكم على أفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعّال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، راجين من الله تعالى أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق .
و لتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمّة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل الأربع التالية:
أولا: القراءة الإجمالية للدرس:
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية:
1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
2- قراءة الدرس إجمالا وبسرعة قبل الشروع في قراءته تفصيلا ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
3- الإجابة على بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.
ثانيا: الحفظ والمذاكرة :
القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الاختبار، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوّق في الاختبارات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!؟… وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:
1- تعرّف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطا تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
2- افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهما جيدا ثم احفظها.
3- ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة و مشافهة.
ثالثا : الـتـسـمـيـع :
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفي، لكنه عندما يحاول الإجابة على أحد الأسئلة في الاختبارات فإنه يقف حائرا ويقول: " إني أعرفها وأفهمها " لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي:
1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.
3- إنه علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذي يذاكر من دون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوما.
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الاختبار، ومن أهم طرق التسميع ما يلي:
أ ـ التسميع الشفوي : وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة ما يلي لتحقيق أفضل النتائج :
1- إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.
2- التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.
3- التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل.
ب ـ التسميع التحريري : وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها... الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألا تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.
كم من الوقت تقضيه في التسميع ؟؟؟
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقا للقواعد التالية:
1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع
2- إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع : هو العملية الأساسية في المذاكرة.
3- إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع.
رابعا : المراجعة :
للمراجعة فوائد كثيرة جدا أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها ، كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد فهما كاملا و في وقت أقل من سابقتها.
كيف تراجع ؟؟
1- لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وانما قسمها إلى مراحل متتابعة.
2- تصفح العناوين الكبيرة أولا ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
3- حاول كتابة النقاط الرئيسية في الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها.
4- أجب على بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابقة.
5- يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع.
متى تراجـــع ؟؟
قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جدا للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك اتباع الآتي :
1- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر.
2- تخصيص يوم الإجازة الأسبوعي للمراجعة.
3- المراجعة قبل الامتحانات هامة جدا وضرورية لأنها مفتاح التفوق.
معوقات الاستذكار الجيد :
هناك بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوقك عن المذاكرة والتي يجب عليك أن تكتشفها وتحاول التغلب عليها، حتى تستطيع أن تتقن المذاكرة الفعالة، وأهم هذه الصعاب :
1- عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة ، فتفقد وقتك في التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئا.
2- تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.
3- كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (صعبة) لا يمكن تجاوزها.
4- أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك في اللهو واللعب دون تقدير لأي مسئولية.
5- القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد.
كيف تقاوم النسيان وتقوي ذاكرتك ؟ :
اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض القواعد التي تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها:
1- تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطا تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
2- لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة.
3- قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
4- ثق في نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
نصائح و إرشادات :
1- تأكد من جدول الاختبارات قبل موعده بوقت كاف .
2- لا تجهد نفسك قبل الاختبار واهتم بنومك و غذائك .
3- لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهّرة فهي تضرك أكثر مما تفيدك .
4- أعد أدواتك كل ليلة طبقا لاختبار الغد ، وخذ قسطا كافيا من النوم قبل الاختبار لترتاح جسميا ونفسيا وذهنيا و تركز في الاختبار .
5- بكّر في الذهاب إلى مركز الاختبار، وقد أخذت ما يلزمك من أدوات، وأدخل الاختبار مستريح الجسم ، مطمئن النفس، واثقا .
6- سمّ الله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كل عمل مباح و فيها بركة و استعانة بالله و هي من أسباب التوفيق .
7- اقرأ ورقة الأسئلة كلها جيدا بإمعان وهدوء ولا تتعجل في الإجابة،ولا تتردد عند الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك ، و الأبحاث توصي بتخصيص 10 بالمائة من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة و عمق .
8- قسّم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها، واترك بعض الوقت للمراجعة، ولا تغادر لجنة الاختبار قبل انتهاء الوقت .
9- اترك فراغا بعد إجابتك على كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيء ما عند المراجعة .
10- ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة، وتأكد من الأسئلة الإجبارية والاختيارية .
11- يفضل أن تكتب مسودة للإجابة، وتأكد أن المصحح يرجع إليها أحيانا ويحتسب لك درجاتها .
12- حدّد المطلوب من السؤال بالضبط، وأجب على قدره، ورتب إجابتك في شكل عناصر وفقرات .
13- إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر وأنت تجيب فسارع بكتابتها في المسودة قبل أن تنساها .
14- لا تترك أي سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة على السؤال كلّه فأجب عن الجزء الذي تعرفه منه، فإن ذلك يحتسب لك في الدرجات .
15- فكّر جيدا في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة ، و تعامل معها وفق التالي : إذا كنت متأكدا من الاختيار الصحيح فإياك و الوسوسة ، و إذا لم تكن متأكدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة و المستبعدة ثم اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظن ، و إذا خمنت جوابا صحيحا فلا تغيره إلا إذا تأكدت أنّه خاطىء ، و قد دلت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالبا هو ما يقع في نفس الطالب أولا .
16- لا تخرج من فترة الاختبار قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت شيئا أو تتذكر شيئا جديدا تضيفه للإجابة ، و خصص 10 بالمائة من وقت الاختبار لذلك ، و قاوم الرغبة في تسليم الورقة بسرعة و لا يزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكرا .
17- اعتمد على نفسك ولا تحاول الغش فهو محرّم في جميع المواد (( من غشنا ليس منا)) كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، و هو ظلم و طريقة محرمة للحصول على ما ليس بحق لك من الدرجات ، و أن الاتفاق على الغش هو تعاون على الإثم و العدوان ، فاستغن عن الحرام يغنك الله من فضله ، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك و اضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء اختبارك والرسوب فاحذر أن تضيع نفسك .
18- تذكر أن وضوح خطك ونظافة ورقة الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق .
19- اتق الله في زملائك فلا تثر لديهم القلق و لا الفزع قبيل الاختبار ، فالقلق مرض معد بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة،و قد تفاءل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باسم " سهيل " و قال : (( سهّل لكم أمركم )) ، و كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد ، يا نجيح .
20- إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات فخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا ، أو عدم الاستعجال في الإجابة و ارض بقضاء الله و لا تقع فريسة للإحباط و اليأس و تذكّر حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( ...... و إن أصابك شيء فلا تقل لو أنّي فعلت كان كذا و كذا ، و لكن قل قدّر الله و ما شاء فعل ، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان )) أخرجه مسلم .
21- تذكّر ما أعددت للآخرة و أسئلة الامتحان في القبر ، و سبل النجاة يوم المعاد (( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنّة فقد فاز ..)) ، نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا ، و الفائزين في الآخرة إنّه سميع مجيب .
نصائح عامة للتفوق :
1-حسّن علاقتك مع الله وتعرف إليه في أوقات رخائك حتى يقف بجانبك في أوقات شدتك وعند حاجتك إليه ، و الجأ إليه بالدعاء بأيّ صيغة مشروعة كأن تقول : (( رب اشرح لي صدري و يسّر لي أمري )) .
2-تذكر دعاء الخروج من البيت : " بسم الله توكلت على الله ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي " ، و لا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة .
3-ثق في نفسك وفى عقلك وقدراتك وتأكد أنك قادر على النجاح والتفوق فأنت لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح .
4-ذكر الله يطرد القلق و التوتر فإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهونها عليك ، فقد كان شيخ الإسلام " ابن تيمية " ـ رحمه الله ـ إذا استغلق عليه فهم شيء يقول : " يا معلم إبراهيم علّمني ، و يا مفهّم سليمان فهّمني " .
5-اجتهد في مذاكرتك وتأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع والخير لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
6- حدد هدفك في الحياة وضعه نصب عينيك واجتهد في الوصول إليه بكل قوتك وإمكانياتك حتى تنفع نفسك أهلك ووطنك.
7-استعن بالله ولا تعجز، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن أهل الدنيا لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وأن أهل الدنيا لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك .
كيف تبدأ مذاكرة ومراجعة دروسك أيام الامتحانات ؟ :
أيام قليلة وتبدأ الامتحانات… ويبقى السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: من أين أبدأ المذاكرة؟! كيف أنظم وقتي، وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟! هل ما تَبَقَّى من الوقت سيكفي؟.. وهل وهل؟.. أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها.
في البداية يجب أن تعرف أنه إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظر إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلا وواجبا كريها، بهذه النصيحة يبدأ الدكتور : " محمد المفتي" عميد كلية التربية جامعة عين شمس إجابته على أسئلتنا ويكمل : " إن السبيل إلى التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف لمعلوماتك وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، حيث يشير علماء النفس إلى أن حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان ما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء، وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل " .
فقبل أن نبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد عنها.
ـــــــــــــ يتبع إن شاء ــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على الرسول الأمين محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ و على آله و أصحابه و من اقتفى أثره إلى يوم الدين .
أيها الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أبنائي بناتي : أضع بين أيديكم هذه المذكرة المختصرة لتساعدكم للانتصار على هاجس الخوف الذي ينتابكم كلما أقبلتم على امتحان ، مع ملاحظة أن ما يقدّم هو عبارة عن مذكرة ( مطبوعة ) جمعتها و أعددتها و وزّعتها على طلبة ثانوية حي النصر ببريكة خلال سنة 2004 كما أرسلت منها نسخ لكل المؤسسات التربوية ( متوسطات + ثانويات + متقن ) ببريكة .
و الله أسأل أن يجعل هذا الجهد خالصا لوجه الله الكريم ، عميم النفع في مجال التربية و التعليم ، و هو مهدى لكل طلبة العلم الذين أدركوا أن العلم و الاستقامة الواعية هما السبيل الأمثل لمرضاة الله عز وجل و بناء مجتمع فاضل .
كيف تذاكر و تتفوق ؟؟؟:
يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم الطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، وفيما يلي بعض الإرشادات التربوية هي نتاج خبرات طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربية لتعرفكم على أفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعّال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، راجين من الله تعالى أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق .
و لتحقيق المذاكرة الفعالة التي تقودك بإذن الله إلى قمّة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل الأربع التالية:
أولا: القراءة الإجمالية للدرس:
يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية:
1- تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه.
2- قراءة الدرس إجمالا وبسرعة قبل الشروع في قراءته تفصيلا ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز.
3- الإجابة على بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.
ثانيا: الحفظ والمذاكرة :
القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة هي: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التي سوف تضعها في الاختبار، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطي الذكاء الذين استطاعوا التفوّق في الاختبارات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى في أدق المواد مثل الرياضيات!!؟… وفيما يلي إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات:
1- تعرّف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطا تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
2- افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهما جيدا ثم احفظها.
3- ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة و مشافهة.
ثالثا : الـتـسـمـيـع :
يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفي، لكنه عندما يحاول الإجابة على أحد الأسئلة في الاختبارات فإنه يقف حائرا ويقول: " إني أعرفها وأفهمها " لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلي:
1- التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التي تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك.
2- هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول.
3- إنه علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذي يذاكر من دون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذي يقوم بالتسميع بعد 36 يوما.
وتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب في المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هي التي تشبه الطريقة التي سوف تستخدمها في الاختبار، ومن أهم طرق التسميع ما يلي:
أ ـ التسميع الشفوي : وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة ما يلي لتحقيق أفضل النتائج :
1- إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب في الأجزاء التي لا تتأكد منها.
2- التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك.
3- التسميع في صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل.
ب ـ التسميع التحريري : وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها... الخ، ويتم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألا تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة في الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك.
كم من الوقت تقضيه في التسميع ؟؟؟
يتوقف ذلك على طبيعة المادة التي تستذكرها، وذلك وفقا للقواعد التالية:
1- إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع
2- إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع : هو العملية الأساسية في المذاكرة.
3- إذا كانت المادة أدبية كالاقتصاد والفلسفة وعلم النفس …الخ. فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع.
رابعا : المراجعة :
للمراجعة فوائد كثيرة جدا أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى عندما تسأل فيها ، كما أن مراجعة الدروس السابقة بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد فهما كاملا و في وقت أقل من سابقتها.
كيف تراجع ؟؟
1- لا تحاول مراجعة جميع الدروس دفعة واحدة وانما قسمها إلى مراحل متتابعة.
2- تصفح العناوين الكبيرة أولا ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
3- حاول كتابة النقاط الرئيسية في الدرس والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها.
4- أجب على بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابقة.
5- يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع.
متى تراجـــع ؟؟
قد يظن البعض أن المراجعة تكون في آخر العام أو قبل الامتحانات فقط، ولكن ذلك غير صحيح، فالمراجعة من أول العام الدراسي هامة جدا للتأكد من تثبيت المعلومات والقدرة على تذكرها، ولذلك يجب عليك اتباع الآتي :
1- مراجعة مادتين أو ثلاث على الأكثر كل أسبوع بحيث تستكمل مراجعة جميع المواد مرة كل شهر.
2- تخصيص يوم الإجازة الأسبوعي للمراجعة.
3- المراجعة قبل الامتحانات هامة جدا وضرورية لأنها مفتاح التفوق.
معوقات الاستذكار الجيد :
هناك بعض الصعوبات التي يمكن أن تعوقك عن المذاكرة والتي يجب عليك أن تكتشفها وتحاول التغلب عليها، حتى تستطيع أن تتقن المذاكرة الفعالة، وأهم هذه الصعاب :
1- عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة ، فتفقد وقتك في التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئا.
2- تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها.
3- كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (صعبة) لا يمكن تجاوزها.
4- أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك في اللهو واللعب دون تقدير لأي مسئولية.
5- القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتي تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد.
كيف تقاوم النسيان وتقوي ذاكرتك ؟ :
اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض القواعد التي تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها:
1- تعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وضع خطا تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت في ذهنك وذاكرتك.
2- لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة.
3- قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة.
4- ثق في نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة.
نصائح و إرشادات :
1- تأكد من جدول الاختبارات قبل موعده بوقت كاف .
2- لا تجهد نفسك قبل الاختبار واهتم بنومك و غذائك .
3- لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهّرة فهي تضرك أكثر مما تفيدك .
4- أعد أدواتك كل ليلة طبقا لاختبار الغد ، وخذ قسطا كافيا من النوم قبل الاختبار لترتاح جسميا ونفسيا وذهنيا و تركز في الاختبار .
5- بكّر في الذهاب إلى مركز الاختبار، وقد أخذت ما يلزمك من أدوات، وأدخل الاختبار مستريح الجسم ، مطمئن النفس، واثقا .
6- سمّ الله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كل عمل مباح و فيها بركة و استعانة بالله و هي من أسباب التوفيق .
7- اقرأ ورقة الأسئلة كلها جيدا بإمعان وهدوء ولا تتعجل في الإجابة،ولا تتردد عند الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك ، و الأبحاث توصي بتخصيص 10 بالمائة من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة و عمق .
8- قسّم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها، واترك بعض الوقت للمراجعة، ولا تغادر لجنة الاختبار قبل انتهاء الوقت .
9- اترك فراغا بعد إجابتك على كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيء ما عند المراجعة .
10- ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة، وتأكد من الأسئلة الإجبارية والاختيارية .
11- يفضل أن تكتب مسودة للإجابة، وتأكد أن المصحح يرجع إليها أحيانا ويحتسب لك درجاتها .
12- حدّد المطلوب من السؤال بالضبط، وأجب على قدره، ورتب إجابتك في شكل عناصر وفقرات .
13- إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر وأنت تجيب فسارع بكتابتها في المسودة قبل أن تنساها .
14- لا تترك أي سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة على السؤال كلّه فأجب عن الجزء الذي تعرفه منه، فإن ذلك يحتسب لك في الدرجات .
15- فكّر جيدا في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة ، و تعامل معها وفق التالي : إذا كنت متأكدا من الاختيار الصحيح فإياك و الوسوسة ، و إذا لم تكن متأكدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة و المستبعدة ثم اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظن ، و إذا خمنت جوابا صحيحا فلا تغيره إلا إذا تأكدت أنّه خاطىء ، و قد دلت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالبا هو ما يقع في نفس الطالب أولا .
16- لا تخرج من فترة الاختبار قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت شيئا أو تتذكر شيئا جديدا تضيفه للإجابة ، و خصص 10 بالمائة من وقت الاختبار لذلك ، و قاوم الرغبة في تسليم الورقة بسرعة و لا يزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكرا .
17- اعتمد على نفسك ولا تحاول الغش فهو محرّم في جميع المواد (( من غشنا ليس منا)) كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، و هو ظلم و طريقة محرمة للحصول على ما ليس بحق لك من الدرجات ، و أن الاتفاق على الغش هو تعاون على الإثم و العدوان ، فاستغن عن الحرام يغنك الله من فضله ، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك و اضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء اختبارك والرسوب فاحذر أن تضيع نفسك .
18- تذكر أن وضوح خطك ونظافة ورقة الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق .
19- اتق الله في زملائك فلا تثر لديهم القلق و لا الفزع قبيل الاختبار ، فالقلق مرض معد بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة،و قد تفاءل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باسم " سهيل " و قال : (( سهّل لكم أمركم )) ، و كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد ، يا نجيح .
20- إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات فخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا ، أو عدم الاستعجال في الإجابة و ارض بقضاء الله و لا تقع فريسة للإحباط و اليأس و تذكّر حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( ...... و إن أصابك شيء فلا تقل لو أنّي فعلت كان كذا و كذا ، و لكن قل قدّر الله و ما شاء فعل ، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان )) أخرجه مسلم .
21- تذكّر ما أعددت للآخرة و أسئلة الامتحان في القبر ، و سبل النجاة يوم المعاد (( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنّة فقد فاز ..)) ، نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا ، و الفائزين في الآخرة إنّه سميع مجيب .
نصائح عامة للتفوق :
1-حسّن علاقتك مع الله وتعرف إليه في أوقات رخائك حتى يقف بجانبك في أوقات شدتك وعند حاجتك إليه ، و الجأ إليه بالدعاء بأيّ صيغة مشروعة كأن تقول : (( رب اشرح لي صدري و يسّر لي أمري )) .
2-تذكر دعاء الخروج من البيت : " بسم الله توكلت على الله ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي " ، و لا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة .
3-ثق في نفسك وفى عقلك وقدراتك وتأكد أنك قادر على النجاح والتفوق فأنت لست أقل ممن سبقوك على طريق النجاح .
4-ذكر الله يطرد القلق و التوتر فإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهونها عليك ، فقد كان شيخ الإسلام " ابن تيمية " ـ رحمه الله ـ إذا استغلق عليه فهم شيء يقول : " يا معلم إبراهيم علّمني ، و يا مفهّم سليمان فهّمني " .
5-اجتهد في مذاكرتك وتأكد أن كل مجهود تبذله سيعود عليك بالنفع والخير لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
6- حدد هدفك في الحياة وضعه نصب عينيك واجتهد في الوصول إليه بكل قوتك وإمكانياتك حتى تنفع نفسك أهلك ووطنك.
7-استعن بالله ولا تعجز، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن أهل الدنيا لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وأن أهل الدنيا لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك .
كيف تبدأ مذاكرة ومراجعة دروسك أيام الامتحانات ؟ :
أيام قليلة وتبدأ الامتحانات… ويبقى السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: من أين أبدأ المذاكرة؟! كيف أنظم وقتي، وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟! هل ما تَبَقَّى من الوقت سيكفي؟.. وهل وهل؟.. أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها.
في البداية يجب أن تعرف أنه إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظر إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلا وواجبا كريها، بهذه النصيحة يبدأ الدكتور : " محمد المفتي" عميد كلية التربية جامعة عين شمس إجابته على أسئلتنا ويكمل : " إن السبيل إلى التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف لمعلوماتك وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، حيث يشير علماء النفس إلى أن حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان ما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء، وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل " .
فقبل أن نبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد عنها.
ـــــــــــــ يتبع إن شاء ــــــــــــ
عدل سابقا من قبل عمار جعيل في الإثنين 11 أبريل 2011, 01:40 عدل 2 مرات