كنا نتوقع أن تكون المفاجآت التي وعد بها سعدان أن ينتهج خطة محكمة يتسنّى
لـ “الخضر” من خلالها إجتياز عقبة المنتخب السلوفيني يوم الأحد المقبل،
فإذا بنا نتفاجأ بقرارات جديدة لم يخطر على بالنا أن يتخذها المدرب الوطني
والبداية كانت طبعا بالقرار الذي إتضح لنا من خلال الحصص التدريبية بإزاحة
رأس الحربة عبد القادر غزال من التشكيلة الأساسية وإدراجه في مقعد البدلا،
أمّا أكبر المفاجآت فهي إتخاذه قرار إبعاد القائد منصوري من التشكيلة
الأساسية خلال لقاء سلوفينيا، وهو قرار إتخذه سعدان حسب مصادرنا الخاصة
بالتشاور مع مساعديه عقب المستجدات الأخيرة وإشتداد الضغط وتعالي الأصوات
المطالبة برأس منصوري، وهو القرار الذي أحدث ضجة شديدة مساء أمس في مقر
إقامة “الخضر” حيث لم يهضم اللاعب خرجة مدربه وهدّد بمغادرة جنوب إفريقيا
على جناح السرعة، قبل أن يقنعه رفاقه بالعدول عن قراره، لكن ذلك لم يهدئ
روعه حسب مصادرنا لأن اللاعب لا زال مصرّا على المغادرة اليوم.
تحدّى الجميع ودافع عن منصوري إلى آخر
لحظة
ولعل ما جعل مفاجأتنا شديدة من القرارات التي إتخذها سعدان هذه المرة هو
تحديه للجميع سواء كانوا إعلاميين أم مناصرين ودفاعه عن منصوري في كل مرة
توجه له سهام الإنتقادات عقب أية مباراة، حيث كان المسؤول الأول عن العارضة
الفنية للمنتخب يطلّ علينا في كل مرة بتصريحات يدافع فيها عن قائده ويؤكد
من خلالها أنه سيبقى في التشكيلة الأساسية مهما كان الحال.
أصرّ على أنّه القائد الأول لـ “الخضر”
وفضلا عن ذلك، فإن المدرب رابح سعدان وفي آخر خرجاته الإعلامية لوسائل
الإعلام المحلية هناك في ألمانيا عقب مباراة الإمارات الودية دافع عن
منصوري خلال الندوة الصحفية وقالها بصوت عال: “هو القائد وسيبقى كذلك إلى
إشعار آخر، لا يمكنني أن أغيّر قائد المنتخب بين ليلة وضحاها”، وهو ما
جعلنا لا نفكّر ولو للحظة أنه قد يتخلى عنه بين عشية وضحاها مثلما حدث أمس،
عندما أكد له خلال الاجتماع الذي عقده مع لاعبيه بأنه لن يكون ضمن مخططاته
في المباراة الأولى من المونديال أمام المنتخب السلوفيني.
شجب تصرّفات الأنصار ضده
وفضلا عن كل هذا فإن سعدان دافع عن قائد منتخبه عقب مباراة الإمارات وشجب
تصرّفات الأنصار الذين راحوا يطلقون صافرات الاستهجان على منصوري قبل، خلال
وبعد اللقاء، حيث أبدى إمتعاضا شديدا مما قام به 15 ألف مناصر ممن حضروا
إلى ملعب “فورث”، وها هو اليوم وبعد أقل من أسبوع عن تلك المباراة يطل
علينا بخرجة لم تكن منتظرة بتاتا.
إنفجر في آخر لحظة وقرّر التخلّي عنه
وفي خرجة غير متوقعة إنفجر سعدان وعقد إجتماعا بلاعبيه أعلمهم فيه
بالتشكيلة الأساسية التي يعتزم وضع ثقته فيها خلال اللقاء المقبل أمام
سلوفينيا، وهي التشكيلة التي خلت من إسم منصوري الذي ثارت ثائرته بعدها فرد
على إنفجار مدربه وخرجته الجديدة بإنفجار ثان هدّد فيه بمغادرة جنوب
إفريقيا على الفور، وهو ما زعزع إستقرار وتركيز المنتخب ثلاثة أيام فقط قبل
مباراة سلوفينيا.
ضحّى أيضا بـ غزال وقرر إدراجه إحتياطيا
وكان سعدان قد فاجأ الجميع بخرجته الأولى عندما أسر خلال الحصص التدريبية
بأنه لم يعد يعوّل على رأس الحربة غزال ضمن مخططاته، حيث أدرجه في التشكيلة
الإحتياطية خلال المبارتين التطبيقيتين اللتين برمجهما هنا في “دوربان”،
قبل أن يكشفها له أمس خلال الإجتماع الذي عقده مع لاعبيه مساء حيث أكد له
أنه سيكون في كرسي الإحتياط خلال الخرجة الأولى على أن يدرج جبور ومطمور
جنبا إلى جنب في الأمام، وهي خرجة وحتى إن لم تصدم غزال الذي حافظ على هدوء
أعصابه مقارنة بـ منصوري إلاّ أنها فاجأت الجميع لاسيما أن سعدان ظل لفترة
طويلة يدافع عن غزال رغم صيامه عن التهديف في 11 مباراة.
هل هو رضوخ أمام ضغط الجمهور أم “جاءت من
الفوق”!؟
وإن كان سعدان أدرى من أي شخص آخر بما هو بصدد القيام به وإن كان هو صاحب
القرار الأول والأخير في مثل هذه الأمور الفنية، إلاّ أن خرجته المتأخرة
التي كان من المفترض أن يقوم بها من فترة طويلة وليس ٣ أيام قبل أول مباراة
رسمية في المونديال، تطرح أكثر من علامة إستفهام حول الأسباب التي جعلته
يتخلّى عن منصوري بهذه السهولة بين ليلة وضحاها، ويتخلّى عن غزال بسهولة
أيضا، فهل هو رضوخ أمام ضغط الجمهور الجزائري وغليانه الذي يزداد
ويتصاعد؟،أم أنه فكر مليا في القرار الذي إتخذه رفقة مساعديه وإهتدى إلى
القرار الصائب في نهاية المطاف؟ أم أنه تعرّض إلى ضغوط و”جات من الفوق”
مثلما كشف؟ أم أنه مقتنع بالقرار الذي إتخذه؟ أم أنّ خلافا نشب بينه وبينهم
في الآونة الأخيرة؟ لأن خرجته المفاجئة قبيل موعد سلوفينيا هي التي طرحت
كل هذه التساؤلات، فلو قام بها منذ فترة لقلنا أنّ الأمر عادي جدا بما أن
منصوري وحتى إن دافعنا عنه بعد تصرفات الأنصار ضده في ألمانيا إلا أنه لا
يقنع منذ فترة، ولأن غزال هو الآخر كان يستحق الجلوس على مقعد البدلاء منذ
فترة بما أنه حطم الرقم القياسي في الصيام عن التهديف ولم يسجل في 11
مباراة ... قضية للمتابعة.
منصوري:
“كل الناس أصبحوا مدربين والإنتقادات لن تؤثّر في سلبا”
بعدها
جاء دور القائد يزيد منصوري الذي أدلى بأول تصريح منذ ذلك الذي أدلى به لـ
“الهدّاف” بعد مباراة الإمارات، حيث وجه له لخضر بريش سؤالا مباشرا عن رده
على الإنتقادات التي طالته من طرف الجماهير الجزائرية التي ترى أنه حان
الوقت ليتركـ مكانته في التشكيلة الأساسية، ورد منصوري بالقول: “كل الناس
أضحوا مدربين في الفترة الحالية ويحكمون على مردود اللاعبين ونسوا ما قدمه
هؤلاء للمنتخب الوطني... ما أؤكد عليه هو أن هناكـ فئة قليلة من الأنصار
التي إنتقدتني وهذه الإنتقادات نسيتها الآن ولن تؤثر في سلبا لأن تركيزي
منصب على المباراة الأولى التي تنتظرنا أمام سلوفينيا، وأقول أني أثق من
قدراتي ومثل هذه الإنتقادات لن تجعلني أشكك في إمكاناتي”.
منقول عن جريدة الهداف
لـ “الخضر” من خلالها إجتياز عقبة المنتخب السلوفيني يوم الأحد المقبل،
فإذا بنا نتفاجأ بقرارات جديدة لم يخطر على بالنا أن يتخذها المدرب الوطني
والبداية كانت طبعا بالقرار الذي إتضح لنا من خلال الحصص التدريبية بإزاحة
رأس الحربة عبد القادر غزال من التشكيلة الأساسية وإدراجه في مقعد البدلا،
أمّا أكبر المفاجآت فهي إتخاذه قرار إبعاد القائد منصوري من التشكيلة
الأساسية خلال لقاء سلوفينيا، وهو قرار إتخذه سعدان حسب مصادرنا الخاصة
بالتشاور مع مساعديه عقب المستجدات الأخيرة وإشتداد الضغط وتعالي الأصوات
المطالبة برأس منصوري، وهو القرار الذي أحدث ضجة شديدة مساء أمس في مقر
إقامة “الخضر” حيث لم يهضم اللاعب خرجة مدربه وهدّد بمغادرة جنوب إفريقيا
على جناح السرعة، قبل أن يقنعه رفاقه بالعدول عن قراره، لكن ذلك لم يهدئ
روعه حسب مصادرنا لأن اللاعب لا زال مصرّا على المغادرة اليوم.
تحدّى الجميع ودافع عن منصوري إلى آخر
لحظة
ولعل ما جعل مفاجأتنا شديدة من القرارات التي إتخذها سعدان هذه المرة هو
تحديه للجميع سواء كانوا إعلاميين أم مناصرين ودفاعه عن منصوري في كل مرة
توجه له سهام الإنتقادات عقب أية مباراة، حيث كان المسؤول الأول عن العارضة
الفنية للمنتخب يطلّ علينا في كل مرة بتصريحات يدافع فيها عن قائده ويؤكد
من خلالها أنه سيبقى في التشكيلة الأساسية مهما كان الحال.
أصرّ على أنّه القائد الأول لـ “الخضر”
وفضلا عن ذلك، فإن المدرب رابح سعدان وفي آخر خرجاته الإعلامية لوسائل
الإعلام المحلية هناك في ألمانيا عقب مباراة الإمارات الودية دافع عن
منصوري خلال الندوة الصحفية وقالها بصوت عال: “هو القائد وسيبقى كذلك إلى
إشعار آخر، لا يمكنني أن أغيّر قائد المنتخب بين ليلة وضحاها”، وهو ما
جعلنا لا نفكّر ولو للحظة أنه قد يتخلى عنه بين عشية وضحاها مثلما حدث أمس،
عندما أكد له خلال الاجتماع الذي عقده مع لاعبيه بأنه لن يكون ضمن مخططاته
في المباراة الأولى من المونديال أمام المنتخب السلوفيني.
شجب تصرّفات الأنصار ضده
وفضلا عن كل هذا فإن سعدان دافع عن قائد منتخبه عقب مباراة الإمارات وشجب
تصرّفات الأنصار الذين راحوا يطلقون صافرات الاستهجان على منصوري قبل، خلال
وبعد اللقاء، حيث أبدى إمتعاضا شديدا مما قام به 15 ألف مناصر ممن حضروا
إلى ملعب “فورث”، وها هو اليوم وبعد أقل من أسبوع عن تلك المباراة يطل
علينا بخرجة لم تكن منتظرة بتاتا.
إنفجر في آخر لحظة وقرّر التخلّي عنه
وفي خرجة غير متوقعة إنفجر سعدان وعقد إجتماعا بلاعبيه أعلمهم فيه
بالتشكيلة الأساسية التي يعتزم وضع ثقته فيها خلال اللقاء المقبل أمام
سلوفينيا، وهي التشكيلة التي خلت من إسم منصوري الذي ثارت ثائرته بعدها فرد
على إنفجار مدربه وخرجته الجديدة بإنفجار ثان هدّد فيه بمغادرة جنوب
إفريقيا على الفور، وهو ما زعزع إستقرار وتركيز المنتخب ثلاثة أيام فقط قبل
مباراة سلوفينيا.
ضحّى أيضا بـ غزال وقرر إدراجه إحتياطيا
وكان سعدان قد فاجأ الجميع بخرجته الأولى عندما أسر خلال الحصص التدريبية
بأنه لم يعد يعوّل على رأس الحربة غزال ضمن مخططاته، حيث أدرجه في التشكيلة
الإحتياطية خلال المبارتين التطبيقيتين اللتين برمجهما هنا في “دوربان”،
قبل أن يكشفها له أمس خلال الإجتماع الذي عقده مع لاعبيه مساء حيث أكد له
أنه سيكون في كرسي الإحتياط خلال الخرجة الأولى على أن يدرج جبور ومطمور
جنبا إلى جنب في الأمام، وهي خرجة وحتى إن لم تصدم غزال الذي حافظ على هدوء
أعصابه مقارنة بـ منصوري إلاّ أنها فاجأت الجميع لاسيما أن سعدان ظل لفترة
طويلة يدافع عن غزال رغم صيامه عن التهديف في 11 مباراة.
هل هو رضوخ أمام ضغط الجمهور أم “جاءت من
الفوق”!؟
وإن كان سعدان أدرى من أي شخص آخر بما هو بصدد القيام به وإن كان هو صاحب
القرار الأول والأخير في مثل هذه الأمور الفنية، إلاّ أن خرجته المتأخرة
التي كان من المفترض أن يقوم بها من فترة طويلة وليس ٣ أيام قبل أول مباراة
رسمية في المونديال، تطرح أكثر من علامة إستفهام حول الأسباب التي جعلته
يتخلّى عن منصوري بهذه السهولة بين ليلة وضحاها، ويتخلّى عن غزال بسهولة
أيضا، فهل هو رضوخ أمام ضغط الجمهور الجزائري وغليانه الذي يزداد
ويتصاعد؟،أم أنه فكر مليا في القرار الذي إتخذه رفقة مساعديه وإهتدى إلى
القرار الصائب في نهاية المطاف؟ أم أنه تعرّض إلى ضغوط و”جات من الفوق”
مثلما كشف؟ أم أنه مقتنع بالقرار الذي إتخذه؟ أم أنّ خلافا نشب بينه وبينهم
في الآونة الأخيرة؟ لأن خرجته المفاجئة قبيل موعد سلوفينيا هي التي طرحت
كل هذه التساؤلات، فلو قام بها منذ فترة لقلنا أنّ الأمر عادي جدا بما أن
منصوري وحتى إن دافعنا عنه بعد تصرفات الأنصار ضده في ألمانيا إلا أنه لا
يقنع منذ فترة، ولأن غزال هو الآخر كان يستحق الجلوس على مقعد البدلاء منذ
فترة بما أنه حطم الرقم القياسي في الصيام عن التهديف ولم يسجل في 11
مباراة ... قضية للمتابعة.
منصوري:
“كل الناس أصبحوا مدربين والإنتقادات لن تؤثّر في سلبا”
بعدها
جاء دور القائد يزيد منصوري الذي أدلى بأول تصريح منذ ذلك الذي أدلى به لـ
“الهدّاف” بعد مباراة الإمارات، حيث وجه له لخضر بريش سؤالا مباشرا عن رده
على الإنتقادات التي طالته من طرف الجماهير الجزائرية التي ترى أنه حان
الوقت ليتركـ مكانته في التشكيلة الأساسية، ورد منصوري بالقول: “كل الناس
أضحوا مدربين في الفترة الحالية ويحكمون على مردود اللاعبين ونسوا ما قدمه
هؤلاء للمنتخب الوطني... ما أؤكد عليه هو أن هناكـ فئة قليلة من الأنصار
التي إنتقدتني وهذه الإنتقادات نسيتها الآن ولن تؤثر في سلبا لأن تركيزي
منصب على المباراة الأولى التي تنتظرنا أمام سلوفينيا، وأقول أني أثق من
قدراتي ومثل هذه الإنتقادات لن تجعلني أشكك في إمكاناتي”.
منقول عن جريدة الهداف